شفق نيوز / زيارة المقابر ونحر الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، ثم زيارة الأهل الأقرباء، هي من ابرز العادات والتقاليد التي يزاولها أهالي محافظة الأنبار خلال أيام عيد الأضحى.
ففي الصباح وبعد الصلاة يبدأ المواطنون والناشطون بذبح الأضاحي، وتوزيعها على مستحقيها من المتعففين في المدينة ومن ثم تبدأ الزيارات العائلية.
ومن جانب آخر لأهالي الأنبار، عادات وتقاليد خلال العيد، وأبرزها إقامة الولائم لجمع أبناء العشيرة في مضيف أحد الشيوخ والوجهاء لتبادل التهاني فيما بينهم، ولتعزيز أواصر العلاقات فيما بين أبناء العشيرة الواحدة.
أنور العلواني (32 سنة)، قال لوكالة شفق نيوز، أن "من أبرز العادات والتقاليد التي يمارسها الانباريون في الأعياد، هي أداء صلاة العيد ثم زيارة المقابر، وبعد تناول وجبة الفطور في المنزل، تبدأ زيارة الأقارب".
وأضاف العلواني، أن "من أهم العادات لدى أهل الأنبار، هي إقامة الولائم بين أبناء المنطقة أو الأقارب وأبناء العمومة، بهدف توطيد العلاقات بين أبناء العشائر وصلة الرحم".
ويعمل الناشطون المدنيون من أبناء الأنبار، على إطلاق حملات لنحر الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين من أبناء المحافظة.
الشيخ الناشط عبد المنعم الفياض، رأى أن "حملة ارحموا ترحموا، التي تم إطلاقها قبل خمس سنوات، ما تزال متواصلة لذبح الأضاحي وتوزيعها على مستحقيها من العائلات المتعففة في الفلوجة وضواحيها".
وذكر الفياض، لوكالة شفق نيوز، أن "الحملة تنطلق كل عام بتبرع الميسورين من ابناء الفلوجة، وتعد التضحية إحدى أهم شعائر الدين الاسلامي".
من جانبه،أشار الناشط المدني حسام عزامي، إلى عمله مع مجموعة من شباب وناشطي قضاء الفلوجة، وباقي أقضية الأنبار، التابعين لمنظمة (بوابة الوطن) الخيرية، فضلا على (مطبخ الخيرات)، على "حملة أضاحي لليوم الرابع على التوالي، وتم لغاية اليوم نحر أكثر من 120 اضحية".
وأوضح عزامي، للوكالة أن "الأضاحي توزع على الفقراء والمحتاجين، ضمن قاعدة بيانات تم انشاؤها من سنوات من قبل فريق يضم مجموعة ناشطين من الأنبار"، مؤكداً أن "الحملة متواصلة طيلة أيام عيد الأضحى".