شفق نيوز/ أشرّ مكتب مفوضية حقوقية الانسان في ديالى، يوم الاربعاء، حرمان أطفال المحافظة من الحقوق الإنسانية والخدمات ولجوء الكثير منهم الى العمالة القاسية بسبب سوء الأوضاع المعيشية لاسرهم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.
وقال مدير المكتب صلاح مهدي المجمعي، لوكالة شفق نيوز، إن "أطفال ديالى يعانون من انعدام مقومات التعليم بالشكل المقبول في ديالى وعموم المحافظات، كما تفتقر غالبية المدارس للمقومات والمستلزمات الدراسية اللازمة لنجاح العملية التربوية".
واشار الى "وجود نقص كبير في الأبنية المدرسية وسط حاجة المحافظة لاكثر من 450 مدرسة لتلبية احتياجات المناطق من المدارس"، لافتاً إلى أن "المؤسسات التعليمية تفتقر للمقومات الخدمية والمستلزمات الضرورية".
ولفت إلى أن "تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية دفعت نحو 20% من الأطفال للتوجه الى العمالة القاسية والعمل في ورش وأعمال تفوق قدراتهم وغير ملائمة لاعمارهم".
واستطرد المجمعي بالقول ان "الحقوق مسلوبة ومعدومة لدى أطفال ديالى في القطاع الصحي لعدم وجود مستشفيات كافية لرعاية الأطفال باستثناء مستشفى واحد وسط بعقوبة"، داعياً إلى "تشييد المزيد من المستشفيات لتلبية احتياجات المحافظة في ظل التوسع السكاني المتزايد".
ونوه إلى "انعدام دور للايتام خاصة بالاناث في ديالى باستثناء دار واحدة للصبية لغاية عمر 12 عاماً"، مطالباً "بانشاء دور ايتام للإناث وللذكور من 12 الى 18 عاما لحمايتهم من الضياع والتشرد وانهاء مآسي فقدان اسرهم ومعيليهم".
وشدد المجمعي على ضرورة "تنفيذ برامج وخطط انقاذ الطفولة في ديالى من خلال تحسين الواقع المعيشي للاسر لمنع الأطفال من التسرب الدراسي الى جانب حث الاسر على منع ابناءهم من الافراط في استخدام أجهزة الموبايل والانترنت ومواقع التواصل المحرضة على الانحلال والتفكيك الاسري لمنع دخول ثقافات مرفوضة الى مجتمع ديالى المتحفظ بالقيم والتقاليد الاجتماعية الرصينة".
وتسببت اعمال العنف بديالى خلال اكثر من عقد بمقتل واصابة عشرات الالاف من المدنيين وارتفاع نسبة الايتام في المحافظة ما دفع البعض منهم الى ترك مدارسهم وممارسة مهناً واعمالاً متعددة لا تتناسب واعمارهم لعانة عوائلهم وتوفير دخل معيشي.