شفق نيوز/ 400 ألف قطعة أثرية وقديمة؛ رقم مهول بحاجة إلى وقت وتمعن ودراسة؛ لمعرفة مصادر القطع وما توحي به، وقطعاً فان تلك العملية تتصف كذلك بالمتعة المتأتية عن نشوة الاكتشاف والتوصل الى المدلولات.
تلك الرغبة والمتعة في جمع الاشياء الاثرية والقديمة والاحتفاظ، وبيع بعضها، امتلكها ويتعايش معها، حسين مصطفى (56 عاماً) من أهالي كركوك، الذي بات يخشى على مقتنياته لأهميتها وكثرتها.
ويقول حسين لوكالة شفق نيوز إنه يعمل في جمع القطع الأثرية والقديمة ومن ثم عرضها للبيع منذ نحو 30 عاماً، إذا تحولت من هواية إلى تجارة لاحقاً.
ومنذ 2007، قام مصطفى بفتح متجر لعرض مقتنياته الأثرية والقديمة في مدينة كركوك التي تمتزج فيها الثقافات المختلفة باختلاف قوميات وأديان وطوائف سكانها.
وعلى مدى السنوات جمع مصطفى المقتنيات الأثرية والقديمة من أنحاء إقليم كوردستان وعموم العراق.
ويوضح أن محله يضم الآن أكثر من 400 ألف قطعة أثرية وقديمة.
إلا أن هذا المقتنيات المعروضة في متجر مصطفى ليس كل ما لديه، بل أن هناك قطعاً "لا تقدر بثمن" وضعها في مكان آمن خشية سرقتها كما حصل معه سابقاً، وفق ما يقول.
وبعد أن تقدم به العمر، يظل مصير مقتنياته يشغل باله.
ويقول، "طلبت من أولادي أن يديروا المتجر من بعدي إذا حصل لي مكروه، لكنهم رفضوا لأنهم لا يحبون هذا المجال، وأنا قلق بهذا الشأن ولا أود أن تضيع مثل هكذا أشياء ثمينة".
ويردف مصطفى أن "حكومتنا للأسف وبعض الناس لا يعرفون قيمة هذه الاشياء"، مشيرا الى ان "هناك قليلاً من الناس يأتون يشترون اشيائي القديمة باستثناء الأثرية التي لا أبيعها لأنها لا تقدر بثمن".
ويتمنى، حسين مصطفى، في الختام على "الحكومة والناس ان يهتموا بهذا المجال لأنه تاريخ والتاريخ لا يتكرر".