شفق نيوز/ كشف أهالي حوض "الشيخ بابا" شمالي ناحية جلولاء بمحافظة ديالى، اليوم الثلاثاء، عن جملة من المخاطر الأمنية التي تهدد حياتهم، فيما بينوا أن مناطقهم باتت تحت سيطرة الجيش نهاراً وتسلل عناصر (داعش) ليلاً.
وقال سكان ووجهاء حوض الشيخ بابا الذي يضم عدة قرى شمالي ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى لوكالة شفق نيوز، إن "المنطقة باتت تدعى بحوض النار ما يسمى بحوض النار لكثرة الحوادث الإرهابية منذ سنوات عدة".
وأضاف أهالي الحوض أن "هناك تسللات ليلية لعناصر داعش في محيط القرى والبساتين الزراعية شمالي الناحية بعد انتهاء العمليات والدوريات النهارية لقوات الجيش التي تقوم بواجباتها بشكل مستمر إلا أن الامتدادات الوعرة لمناطق شمالي جلولاء تتطلب تعزيزات ساندة لقوات الجيش".
وكشف الأهالي عن "وجود قسم كبير من المخلفات الحربية وقنابر الهاون التي لم تنفلق أو تنفجر وأطلقت ضد بؤر ومضافات داعش، وتناثرت في القرى والبساتين ما يجعلها عرضة لحصاد أرواح المزارعين ورعاة الأغنام خاصة الصبية والأطفال".
وطالب سكان الحوض وحدات مكافحة المتفجرات بـ"تطهير وتنظيف القرى الزراعية ومناطق الرعي من المقذوفات الحربية غير المنفلقة لتفادي حوادث مميتة تحصد أرواح الأبرياء".
وعلى وطئ المشاكل الأمنية شمالي جلولاء حذر الأهالي من "اختراق فوج للحشد من مقرر تشكيله في مناطق حوض شمالي جلولاء بعد ورود معلومات بوجود أعوان وأقارب لعناصر داعش يسعون للانخراط ضمن هذا الفوج الأمني".
بدوره كشف مصدر أمني لوكالة شفق نيوز إن "حادث الانفجار في قرية (عرب فرج)، خلال الـ48 ساعة الماضية كانت بسبب عبث صبية من رعاة الأغنام بقنبرة هاون دون دراية بمخاطرها ما سبب انفجارها بسقوط 3 ضحايا واثنين من المصابين.
وتشهد قرى شمالي جلولاء (75 كم شمال شرق بعقوبة) ومنذ العام 2017 انهيارا وانحدراً أمنيا وهجمات شبه يومية بسبب انسحاب البيشمركة في المواقع الساخنة وما خلفته من فراغات تحولت الى بؤر وأوكار خطيرة لتنظيم (داعش).
وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألفا، وتقع على بعد 70 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد تشهد توترا امنيا متواصلا منذ أواخر العام 2008 وحتى العام 2014 بعد سقوطها بيد داعش آنذاك بسبب انسحاب قوات البيشمركة التي فرضت سيطرتها التامة على الوضع الأمني.