شفق نيوز / على ضفاف نهر دجلة، حيث جانب الرصافة وبغداد القديمة، المكان الذي يضج بالعمل منذ ساعات الفجر الأولى وحتى منتصف النهار، يستريح عاملان من مشاقهم وإجهادهم عبر السباحة في النهر.
عباس وصديقه مصطفى، اليافعان اللذان لم يكملان بعد عامهم التاسع عشر، يقضيان معظم الوقت بالعمل في الشورجة، حتى بلوغ الساعة الرابعة عصراً، ليسرعوا إلى نهر دجلة، حيث مكان الترويح عن النفس والاستراحة عبر السباحة.
واختار عباس ومصطفى، ضفاف دجلة خلف بناية البنك المركزي العراقي مقابل هيئة التقاعد، لقضاء ما يقارب أكثر من ساعتين في النهر، بدلاً من العودة إلى منازلهم وازدياد عبء الصيف الذي يتزامن معه تراجع ساعات التجهيز بالتيار الكهربائي.
عباس، تحدث لوكالة شفق نيوز، بالإشارة إلى أنه يأتي للسباحة في كل يوم، للهرب من انقطاع التيار الكهربائي في منزله، مؤكداً أن "السباحة تقلل تعب العمل"، إذ يقضي ساعتين من الوقت داخل المياه، وبعدها يعود إلى المنزل.
ومنذ دخول شهر تموز اللاهب في العراق، بدت مناطق بغداد وشوارعها تشكو سخونة الجو خصوصاً في المناطق التجارية وتأثير ذلك على المواطنين والباعة ورجال شرطة المرور الذين يستوجب تواجدهم المستمر في الشارع لتنظيم حركة السير.