شفق نيوز / أثارت منظمة أميركية معنية بمعالجة الحالات النفسية، أزمة كبيرة مع المجلس الروحاني الإيزيدي والإيزيديين، بسبب أطفال أنجبتهم نساء إيزيديات عن طريق اغتصابهن من قبل عناصر تنظيم داعش.
وقامت المنظمة الأميركية، بإقناع نساء إيزيديات في مخيمات دهوك من ضحايا تنظيم داعش، قبل زيارة البابا فرنسيس إلى إقليم كوردستان، للذهاب مع المنظمة إلى شمال سوريا لجلب أطفالهن الذين ولدوا عن طريق الاغتصاب من قبل مسلحي التنظيم.
وقال هرمان ميرزا بك، الوكيل الأول لأمير الأيزيديين، لوكالة شفق نيوز، إن "المنظمة الأميركية غررت بنساء إيزيديات من ضحايا داعش دون علم ذويهن لجلب أطفالهن الذين ولدوا من مسلحي داعش أثناء اختطافهن في دور حضانة بشرق سوريا، (المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية)".
وأضاف ميرزا بك، أن "ثماني نساء إيزيديات، ذهبن مع المنظمة إلى سوريا واتين بأطفالهن الاثني عشر"، مشيرا إلى أن "عددا من النساء عدن إلى منازلهن دون جلب أطفالهن، فيما نقلت أخريات إلى السليمانية مع أطفالهن".
واعتبر الوكيل الأول لأمير الأيزيديين، تصرف المنظمة الأميركية، "غير مقبول"، لرفض الإيزيديين أي أطفال من مسلحي داعش".
من جانبه، أبلغ خلف، وهو (أب لامرأتين) من اللاتي ذهبن إلى سوريا مع المنظمة الأميركية، وكالة شفق نيوز، عن الواقعة، موضحا أن "منظمة أميركية اتصلت به وعرفت نفسها بأنها منظمة مختصة بالمعالجة النفسية، وطلبت منه الموافقة لإحضار بنتيه إلى المنظمة للذهاب إلى أربيل، واستقبال البابا فرنسيس لشرح مظلوميتهن للبابا".
وتابع، "بعد يومين تبين أن بنتيه الاثنتين في السليمانية مع أطفالهن من داعش"، مهددا بـ"مقاضاة المنظمة الأميركية في حال عدم استعادة بناته وإعادة الأطفال إلى سوريا".
بدوره، لفت جوهر علي وكيل أمير الإيزيديين، إلى أن "ما قامت به المنظمة الأميركية غير مقبول، كون المجتمع الإيزيدي يرفض استقبال الأطفال الذين ولدوا عن طريق الاغتصاب من مسلحي داعش".
وأوضح علي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "رئيس المنظمة يدعى (بيتر) وهو سفير سابق للولايات المتحدة الأميركية في كرواتيا، إضافة إلى أنه وزير فرنسي سابق".