شفق نيوز/ في اطراف ناحية قره تبه المتنازع عليها أقصى شمال شرقي ديالى تتواجد قرية تسمى "الثورة" يعيش سكانها حياة بدائية لم يشهدوا مقومات الحياة الحديثة من التعليم والصحة والخدمات العامة الأخرى وكأنهم معزولون عن العالم.
ويعتاش سكان القرية على تربية الحيوانات دون أي مصدر دخل آخر منذ أن وطأت أقدامهم المنطقة قبل 75 عاماً.
وتسود الأمية بين سكان القرية جراء عدم وجود مدرسة فيها وبُعد المؤسسات التربوية والتعليمية في القرى والمناطق المحيطة.
وتعد القرية غير رسمية لدى الدولة منذ انشائها قبل أكثر من سبعة عقود عندما وفد سكانها من محافظات أخرى وهم من قبائل "المعدان" وسكنوا أراض تعود للكورد، بحسب مدير قره تبه وصفي مرتضى التميمي.
القرية تحوي نحو 60 منزلا مبنياً من الطين يقطنها اكثر من 300 نسمة محرومون من التعليم والكهرباء والخدمات الاساسية رغم المطالبات المستمرة منذ عقود.
ويقول التميمي لوكالة شفق نيوز، "لا يمكننا تقديم الخدمات للقرية المذكورة كونها غير رسمية وبعيدة عنا واقرب اداريا الى ناحية جبارة، بحسب كتب رسمية خاطبنا بها ادارة جبارة".
أهالي القرية، وبحسب احد سكانها، يشكون الإهمال الخدمي والحرمان على مر السنوات الطويلة الماضية، ودعوا الحكومة العراقية والجهات المعنية الى انصافهم باعتبارهم مواطنون عراقيون ولديهم حقوق خدمية شرعية اسوة بمناطق العراق كافة.
مصدر رسمي لم يكشف اسمه، اكد لوكالة شفق نيوز، أن مواطنا كورديا قدم دعاوى قضائية لاستعادة اراضيه التي يقطنها سكان الثورة ومطالبتهم باخلائها، دون ان يكشف تفاصيل اخرى.