شفق نيوز/ اكد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، يوم الاثنين، التزامه بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية، مشيرا الى ان المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، يشدد على تحقيق العدالة للجميع دون تمييز.
وقال رئيس الفريق الأممي المستشار الخاص كريستيان ريتشر، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عقب لقائه بالمرجع الاعلى السيستاني "منذ إنشاء الفريق وحتى يومنا هذا، دأبنا على الاسترشاد بحكمة سماحته (السيستاني) ودعمه لمساعينا وعملنا في خدمة العدالة والسعي نحو تحقيق العدالة للضحايا المتأثرين بالجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق، وكانت رسائل سماحته التي تدعو للسلام والعدالة بمثابة تضميدا للجراح التي ألحقها تنظيم داعش بالشعب العراق، فضلاً عن كونها تشق الطريق للمضي قدماً نحو تماسك العراق ووحدته، وهي أمور تأتي في صميم عملنا".
وأشار ريتشر إلى أن السيستاني يهتم "بمظالم مجتمعات الضحايا في العراق كافة، بغض النظر عن انتماءاتها الدينية أو العرقية، وفريقي يعتنق نفس المبدأ في تنفيذ عملنا الذي يقتضي بأن جميع الضحايا على قدر متساو من الأهمية دون تسلسل هرمي".
وتابع "نأمل من خلال عملنا أن نحذو نفس مسار سماحته (السيستاني) في تحري الحقيقة ونفاذ العدالة والعمل نحو تعافى المجتمعات المتأثرة كافة التي عانت من الجرائم الدولية التي ارتكبها أفراد تنظيم داعش، كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفي بعض الحالات جرائم إبادة جماعية".
وبين ريتشر "ناقشت مع سماحته التحقيقات التي يقوم بها فريقي وسعينا لتعزيز العدالة في العراق وأماكن أخرى في العالم، ولا يمكننا أن ننسى أبدا معاناة جميع المجتمعات المتضررة، أولئك الذين تحملوا الكثير من الألم والمآسي أثناء فترة سيطرة تنظيم داعش المظلمة، ذلك التنظيم الذي طالما كان سماحته رائداً في موقفه المشرف ازاءه".
واردف بالقول "أنا وفريقي نؤكد عميق التزامنا بمواصلة عملنا لضمان محاسبة أعضاء تنظيم داعش على الجرائم التي ارتكبوها ضد جميع المجتمعات المتضررة في العراق، بما في ذلك المجتمع الإيزيدي والشيعة والسنة والمسيحيين والكاكائيين والشبك والتركمان الشيعة، فجرائم تنظیم داعش الدولية كانت تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي المتنوع في العراق، وتراثه الثقافي الثري".
وشدد رئيس الفريق الاممي "ينبغي التحقيق في هذه الجرائم، وتحديد توصيفها القانوني، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم، وهذا هو جوهر مهمتنا في فريق التحقيق (يونيتاد)".
وختم بالقول "اللقاء بالسيد علي السيستاني، زادني تشجيعاً بكلماته الحكيمة ونصائحه القيمة. وأكرر التزام فريقي المطلق بالسعي وراء الحقيقة والعدالة والمساءلة عن الجرائم الدولية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق وبمُباركة سماحته، ويحدوني اليوم شعور بالطمأنينة بأن مساعينا ستستمر في المضي قدماً بثبات بالشراكة مع العراق، نحو تحقيق العدالة لضحايا تنظيم داعش من المجتمعات المتضررة في العراق كافة".
وصباح اليوم استقبل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وفداً لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) يترأسه كريستيان ريتشر، للتباحث بشأن التحقيق في جرائم التنظيم التي ارتكبها خلال فترة سيطرته على مدن عراقية.