شفق نيوز/ سجلت أسواق مدينة بعقوبة ارتفاعا لم تشهده من قبل في أسعار الملابس مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما تسبب بتراجع الحركة الشرائية لاسيما من قبل ذوي الدخل المحدود.
وتضاعفت أسعار الملابس الصيفية هذا الموسم، مقارنة بالعامين الماضيين بحسب المتبضعين.
ويقول المواطن أحمد جاسم لوكالة شفق نيوز، إن "سعر القميص الواحد ذو الجودة الجيدة كان لايتجاوز 25 - 30 ألف دينار، لكن أقل قميص اليوم بسعر 38 و40 و45 ألف دينار وكذلك البنطلون كان بسعر 25 - 35 ألف دينار واليوم بسعر 40 - 50 - 70 ألف دينار حسب جودته".
وأضاف أن "تكلفة طقم العيد للشاب على سبيل المثال كانت بـ100 ألف دينار وهي تشكل قميص او تيشيرت وبنطلون وحذاء وحزام لكن اليوم الـ100 ألف دينار لاتكفي لشراء قطعتي ملابس".
بدوره أكد المواطن حسن القيسي، أن "الرواتب صارت لاتصمد أمام غلاء الأسعار ولاتكفي اسبوعين، إذ تستمر الأسعار بالارتفاع تدريجيا لكن الرواتب كما هي وتتبدد قيمتها يوما بعد آخر ولهذا قمنا بشراء أشياء بسيطة وضرورية فقط هذا الموسم لإدخال فرحة العيد في قلوب أطفالنا وعائلاتنا".
وطالب القيسي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، الحكومة بـ"ضرورة إيجاد حلول تسهم بالسيطرة على الأسعار وضبط ايقاعها او زيادة الرواتب لإنقاذ المواطنين من الغلاء".
وفي سياق متصل قال عبدالرحمن الجميلي وهو صاحب محل للملابس في بعقوبة، إن"إرتفاع الأسعار لايتحمله أصحاب المحال بل الحكومة واجراءاتها وضعف الرقابة على التجار واليوم السوق يشهد تجوال للمواطنين بلا شراء، حيث يتراجع معظمهم عن الشراء ويغادرون المحال بعد أن تصدمهم الأسعار".
وأكد الجميلي لوكالة شفق نيوز، أن"سبب الغلاء هو ارتفاع قيمة البضائع عالميا من المنشأ لاسيما تركيا، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار وغلاء أسعار الإيجارات التي تضاعفت بدون أي رقابة حكومية او اجراءات تمنع اصحاب الاملاك من رفعها علينا".
وأشار الى أن "الحفاظ على استقرار السوق يتطلب رقابة مستمرة وتوفير تسهيلات للتجار لإدخال البضائع، فضلا عن منع رفع الإيجارات في السوق، حيث صار بعض أصحاب الأملاك يرفع قيمة إيجار المحل الواحد من مليون او مليون ونصف دينار الى مليونين ونصف وثلاثة ملايين ويهددوننا بالطرد حال عدم دفعنا المبلغ الذي يطلبونه".
وبين الجميلي أن "أصحاب المحال يضطرون الى دفع الايجار المطلوب منهم لعدم وجود قانون يحميهم او يستقبل شكواهم".