شفق نيوز/ وصل المئات من جنسيات مختلفة الى محافظة كركوك، يوم السبت، قادمين تركيا ودول مجاورة قاصدين مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف للمشاركة في احياء اربعينية الامام الحسين بن علي.
وقال أحد اصحاب المواكب الحسينية في التون كوبري ويدعى عباس حسن لوكالة شفق نيوز، إن "المئات من الذين يحملون الجنسية التركية والقادمين من اذربيجان وايران دخلوا الأراضي العراقية وتم استقبالهم في اول نقطة دخول بين اربيل وكركوك في ناحية التون كوبري (45 كم شمال كركوك)، والخدمات ليلا ونهارا".
وأضاف أن "العام الحالي سجلنا دخول جنسيات من أفغانستان وباكستان وجورجيا قادمين من تركيا وتم استقبالهم وتقديم الخدمات لهم، كالطعام أو الخدمات الصحية للذين يحتاجون إليها".
وتابع أن "المواكب رصدت على طول طريق كركوك بغداد للزوار الذي يأتون عبر تركيا او ايران فان المواكب وجدت لراحتهم وتقديم كل ما يحتاجه الزائر القاصد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة".
من جهته؛ قال أحد الزوار الأتراك ويدعى حسن غلام لوكالة شفق نيوز، إن "آلاف الاتراك يقومون سنويا بزيارة ابي الاحرار الامام الحسين بن علي عليهما السلام ونزور باقي المواقع المقدسة لدينا والاجواء الايمانية مميزة في كل زيارة وقد تم استقبالنا في التون كوبري وقدموا لنا الطعام والشراب ونحن مستمرين بزيارة أهل البيت في عموم المحافظات العراقية".
وتابع أن "الزيارة الاربعينية هي زيارة ايمان وتقوى والسير على نهج نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم وما يقدم من خدمات لا يوجد فهذا الكرم عراقي بامتياز ولا يوجد أي دولة في العالم تقدم ما يمكن تقديمه من خدمات".
وقالت الزائرة أم حسين (55 عاما) وهو من دولة جورجيا لوكالة شفق نيوز، إن "زيارة الإمام الحسين عبر الأراضي العراقية من تركيا يثلج القلب ونحن حيث نزور الامام الحسين واخيه ووالده فإننا نقترب الى الله بهم فهم بركتنا والشعب العراقي كريم ومضايف".
وتابعت أن "المواكب من دخول كركوك عبر اربيل منتشرة على طول الشوارع وتقدم افضل الخدمات للزائرين
يساهم عدد كبير من الناس بوقتهم ومواردهم لتزويد الحجاج بالخدمات المجانية على طول الطريق حيث تجد كل يريده الزائر من خدمات".
وأدرجت منظمة اليونسكو للتراث، عام 2019، الزيارة الأربعينية في العراق، والخدمات التي تقدم فيها على قائمتها لـ"التراث الثقافي غير المادي".
وزيارة الأربعين، وفق اليونسكو، هي ممارسة اجتماعية يتم تقديمها في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق حين تتلاقى مواكب الزوّار والحجيج أثناء طريقهم إلى مدينة كربلاء لزيارة ضريح الإمام الحسين.
تُعدّ هذه الممارسة الاجتماعية عنصراً محدّداً للهوية الثقافية للعراق، وهي فرصة كبيرة للأعمال الخيرية تتمثل من خلال العمل التطوعي والتماسك الاجتماعي، حيث يساهم عدد كبير من الناس بوقتهم ومواردهم لتزويد الحجاج بالخدمات المجانية على طول الطريق.
وبحسب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، فإن الزيارة الأربعينية هي أكبر مارثون انساني تاريخي في العصر الحديث شهد تسجيل مشاركة (100 مليون زائر عراقي وعربي وأجنبي) خلال السنوات الخمسة الأخيرة.
وطالب الغراوي، الحكومة والبرلمان بإصدار قرار لاعتبار الزيارة الأربعينية إرث ثقافي للعراق، وتعريف المجتمع الدولي بمضامينها الإنسانية والأخلاقية التي تجسد كرم العراقيين وتلاحمهم.