شفق نيوز/ أعادت السلطات الأمنية العراقية، يوم الأربعاء، غلق جسر الطابقين وسط العاصمة بغداد بعد فتحه لمدة قصيرة، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "القوات الأمنية أغلقت جسر الطابقين مجددا بعد فتحه لمدة نصف ساعة لتخفيف حدة الازدحامات المروية".
وأضاف المصدر أن "الزخم المروري لا يزال مستمرا في عموم العاصمة بغداد".
وصباح الأربعاء، قامت القوات الامنية بإغلاق الجسر المؤدي الى ساحة الحرية باتجاه مكان اعتصام الأشخاص الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقال مراسل وكالتنا ان كلا من: شارع المطار بغداد لغاية جسر حي العامل، وطريق منطقة القادسية، والطريق من مستشفى اليرموك لغاية ساحة النسور تشهد زخما مروريا، وسريع الدورة بإتجاه بغداد الجديدة مزدحم، وشارع المطار باتجاه المنطقة الخضراء والجادرية زخم مروري كبير وشبه متوقف امام السير.
وكان العشرات من الأشخاص قد خرجوا في وقت سابق من صباح يوم أمس بتظاهرات منددة بنتائج الانتخابات أمام المنطقة الخضراء التي تضم دوائر حكومية حساسة، ومبنى البرلمان العراقي اضافة الى سفارات دول غربية.
ونصب المحتجون خيام الاعتصام على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية أعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة عن رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الاطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.