شفق نيوز/ اعلن مسؤول محلي في صلاح الدين، اليوم الاحد، عن اعادة 68 اسرة تابعة لعناصر "داعش" الى الساحل الايسر للشرقاط لمنع استغلالهم من قبل عناصر التنظيم بأفكار "ارهابية متطرفة".
وقال مدير ناحية اشور جرجيس حجاب لوكالة شفق نيوز، إن "ادارة الناحية وقوات الامن وبناءً على قرار رئاسة الوزراء اعادوا 68 اسرة من اصل 76 اسرة تقطن مخيم "الشهامة" في تكريت الى مناطق سكناهم في الناحية لدوافع انسانية ومنع استغلالهم من قبل عناصر التنظيم وتحويلهم الى ادوات للارهاب".
وأكد حجاب أن "اعادة اسر الدواعش واجهت مشاكل واعتراضات من قبل ذوي ضحايا الارهاب، إلا أن 96% من ذوي الضحايا مؤيدون لإعادة تلك الاسر لدواع انسانية"، مشيراً إلى" تجربة سابقة عام 2019 بعد اعادة عدد من عوائل الدواعش الى الناحية وردود الافعال الرافضة والتي تقبلت الموضوع بتفهم ودافع انساني فيما بعد".
واستدرك قائلا، إن "رفض عودة اسر الدواعش الى ناحية اشور وشمالي الشرقاط، ربما له مبررات ومخاوف من التواصل مع ابنائهم وذويهم من عناصر داعش المتواجدين في جبيال مكحول المحيط بناحية اشور"، لافتاً إلى أن "الدافع الانساني بإعادة الاطفال والنساء والشيوخ وانهاء تشردهم فوق جميع المخاوف والتبريرات".
وكشف حجاب، أنه "كان اول من تعرض للصدام والتهديد غير المباشر من قبل المعترضين على اعادة اسر الدواعش"، موضحاً أن "واجبه الوطني والانساني دفعه لتبني ملف اعادتهم ودمجهم اجتماعياً وتحصينهم من اي تأثيرات سلبية اخرى".
وكشف ضابط في الشرطة العراقية لوكالة شفق نيوز، امس السبت، أن مجموعة من السكان عبروا عن اعتراضهم الشديد على عودة أُسر من عناصر داعش الى الجانب الايسر من قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين.
يذكر ان العشرات من أُسر تنظيم داعش والمتعاونين معه غادرت مناطق قضاء الشرقاط بساحليه الايمن والايسر خوفا من اعمال انتقامية من قبل الاهالي عامي 2016 وحتى الان، وتم ايواؤهم في مخيمات في محافظات نينوى واقليم كوردستان.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في شهر ايلول/سبتمبر الماضي، عن إغلاقها مخيمات النازحين في البلاد كافة بداية العام القادم، باستثناء الموجودة في إقليم كوردستان.