شفق نيوز/ افاد مصدر حكومي في خانقين، يوم الأحد، باستخراج ملجأ اثري للجيش الروسي تم طمره من قبل متجاوزين في وقت سابق، فيما حذرت ادارة القضاء من اي تجاوزات تطال المواقع الاثرية والتاريخية.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "جهات متجاوزة ضمن مشروع الوند السكني 2 شرقي خانقين استخرجت ملجأ اثريا للجيش الروسي طمرته تحت الأرض في وقت سابق بهدف التجاوز والتوسع".
واضاف، أن "آليات رفعت الملجأ واعادته الى موقعه"، مطالباً "السلطات المختصة باتخاذ اجراءات رادعة حيال تدمير ملجأ اخرى ضمن الموقع نفسه ودثره في الأرض".
واكد ان الجهات المعنية والاهالي منعوا تدمير ملجأ اخر في منطقة اركوازي شرقي خانقين حاول متجاوزون رفعه لأغراض ومنافع شخصية".
بدوره اوضح قائممقام خانقين دلير حسن سايه لوكالة شفق نيوز، ان "ادارته لم تتلقَ اي شكوى او بلاغ رسمي من الجهات المعنية بالاثار حيال التجاوزات والخروقات، وان الموضوع متداول في "فيسبوك" فقط حتى الان.
وحذر سايه من اي تجاوزات او محاولات لطمس المعالم الاثرية وابرزها مواقع وملاجئ الجيش الروسي التي تمتد لاكثر من 100 عاما، مشيرا الى ان ادارته ستتواصل مع الجهات المختصة لحماية المواقع الاثرية وتحصينها من العابثين والمتجاوزين.
وطالبت مدينة خانقين امس السبت عبر وكالة شفق نيوز، السلطات المختصة وهيئة الاثار بانقاذ المعالم الاثرية من الاندثار والتجاوز والتي تعود لنحو 100 عاما بعد التجاوزات التي طالت اثار الجيش الروسي في خانقين ابان الحرب العالمية الاولى.
وبحسب المعطيات التاريخية فان عشائر ديالى كانت تقاتل مع الدولة العثمانية ضد القوات الروسية الحليفة للبريطانيين بعد وصول القوات الروسية إلى قضاء خانقين، حيث كانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني، الأمر الذي دفع الروس إلى إنشاء مواضع دفاعية صخرية محصنة آنذاك لجنودهم في قضاء خانقين الحدودي مع إيران.
وفي عام 1917 أخلت القوات الروسية قضاء خانقين الحدودي وانسحبت إلى إيران تاركةً خلفها مواضعها الدفاعية وملاجئها المحصنة التي بقيت حتى يومنا هذا، ثم انسحبت القوات العثمانية من القضاء ودخلته القوات البريطانية عام 1917.