شفق نيوز / أنعش صيف 2021 في العراق، أسواق المولدات الصغيرة (مشغلات الكهرباء) بعد أشهر من الكساد، وذلك بسبب ازدياد طلب الشراء عليها خصوصا أن العراقيين يعيشون الآن أياما ساخنة، وسط عجز منظومة الطاقة الوطنية عن سد الحاجة.
واعتاد العراقيون على استخدام المولدات الصغيرة في منازلهم منذ عام 2003 وحتى اليوم، ففي كل صيف لاهب يتسارع العراقيون لشرائها، بالتزامن مع رفع عدد من أصحاب المولدات الأهلية في بعض المناطق لتسعيرة الأمبير الواحد، وهو السبب الأكثر إقناعا لدى بعض المواطنين في التوجه لشراء المولدات الصغيرة.
ويمر العراق بأزمة مالية واقتصادية ونقص في الطاقة الكهربائية، وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد عادة درجات حرارة عالية جداً، تصل أحياناً إلى 50 درجة مئوية.
وفي سوق "سيد سلطان علي" وسط بغداد، سلطت وكالة شفق نيوز، الضوء على الإقبال الواسع للمواطنين على شراء وتصليح المولدات الصغيرة.
وفي كل عام وخصوصا في نهاية شهر آيار، وحى شهر آب، يزداد الطلب على هذه المولدات كونها أرخص بكثير مما يدفعه المواطنين لأصحاب المولدات الأهلية وجشعهم وأسعار الأمبير المرتفعة، وفقا لأحد التجار تحدث لوكالة شفق نيوز.
أما أبو أحمد (صاحب أكبر محل بيع مولدات)، فأشار لوكالة شفق نيوز، إلى أن "أسعار المولدات تتراوح ما بين 200 دولار إلى 400 دولار وصولا إلى 1000 دولار".
وتكمن أهمية هذه المولدات، بأنها ذات تكاليف زهيدة على المواطنين، بالمقارنة مع المولدات الأهلية، لاسيما أن عملية ملئ وقود هذه المولدة لا يكلف إلا 3 آلاف باليوم، وتمنح نحو 8 إلى 10 أمبيرات.
ويقدم مواطنون آخرون، كما أبلغوا وكالة شفق نيوز، على شراء المولدات الصغيرة، كحالة "طوارئ" أو "منقذ" بعد أن يقوم أصحاب المولدات الأهلية بالطمع ويرفعون سعر الأمبير، بلا حسيب أو رقيب، مستغلين حاجة الناس للكهرباء.