شفق نيوز/ اعتاد البغداديون على قضاء وقت في الهواء الطلق سواء بالخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة أو بعض الأماكن السياحية القريبة من العاصمة، كطقس شعبي أسبوعي أو شهري، لكن بسبب الأوضاع الأمنية ومن ثم وباء كورونا، تراجع الإقبال على هذه الأماكن، ألا أن هناك من وجد بديلاً عنها وهو التوجه إلى جسور بغداد ليلهو مع طيور النورس.
رغم اضطرار البغداديين إلى التنازل عن الكثير من طقوسهم الاجتماعية، إلا أن النوارس ما زالت وفية لطقس يستمر طوال فصل الشتاء، حيث تحلق قريباً جداً من الجسور المنتشرة في بغداد ومنها جسر الجادرية، مجتذبة البعض إليها حيث يلقون لها بفتات الخبز وبعض المأكولات.
يقصد العديد من المواطنين الجسور في محاولة للترفيه عن أنفسهم وتناسي الواقع المرير الذي يعانون منه على مختلف الأصعدة، يقول أحد من التقى بهم مراسل وكالة شفق نيوز "مع كل شتاء أواضب على زيارة جسر الجادرية ليوم في الأسبوع لمشاهدة النوارس وإلقاء الطعام لها للتخلص من الزحامات المرورية والكثير من منغصات الحياة".
لكن هناك خطر يهدد استمرار وجود النوارس وهو تلوث مياه نهر دجلة، حيث تقوم الكثير من المؤسسات الحكومية بتصريف المياه الثقيلة والصرف الصحي والمخلفات الكيمياوية والطبية في مياه النهر، بحسب ما أكدت وزارة الصحة والبيئة في مناسبات عدة، رغم أن مجمع مدينة الطب من أكثر المؤسسات المتورطة في هذا التلوث