شفق نيوز/ أدت موجة الأمطار التي هطلت على مدينة الموصل، إلى انهيار أحد المنازل الآيلة للسقوط في المدينة القديمة، فيما يخشى الأهالي من سقوط منازل أخرى تتسبب بخسائر بشرية.
وقال الحاج محمود لشفق نيوز، وهو أحد سكان منطقة خزرج في الموصل القديمة، إن رجلاً كاد ان يفقد حياته حيث كان مر لتوه بالقرب من المنزل وما أن اجتازه حتى انهار بسبب موجة الأمطار التي هطلت على الموصل قبل يومين.
وأضاف أن "هذا المنزل يعود لعائلة مسيحية تقيم خارج البلاد وهنالك العديد من المنازل المهجورة حالها ليس بأحسن من هذا المنزل وقد تنهار في اي لحظة ولا أحد يعلم على من تتهاوى ومن ستقتل".
ويؤكد مراسلنا في الموصل، ان هذه الحادثة ليست الاولى وتتكرر في كل عام بعد موجات الأمطار، فإن مئات المنازل تعرضت لأضرار كبيرة وتصدعات واختلت أساساتها بسبب ضراوة المعارك.
بدوره يقول مسؤول اعلام الدفاع المدني المقدم سعد الجبوري، لشفق نيوز، انهم يتعاملون مع هذه المنازل وفق بلاغات المدنيين ويقومون بإزالتها في حال وافقت لجنة البلدية المختصة الأبنية الايلة للسقوط وبحضور صاحب المنزل.
وأكد أن فرق الدفاع المدني مستعدة للتحرك في حال وصول اي بلاغ وقد قامت بإزالة العديد من المنازل في العام الماضي بموافقة اصحابها وحضور اللجنة، مشيرا إلى ان التأخر في إزالة مثل هكذا منازل عادة ما يكون من لجنة البلدية التي تتأخر غالباً في مثل هذه الواجبات.
من جانبه، أوضح مسؤول شعبة اعلام البلدية علاء الحيدري، لشفق نيوز، ان سبب التأخر في ازالة المنازل الآيلة للسقوط هو أن بعض المواطنين لا يوافقون على تحمل مصاريف الازالة اذا كان المنزل يحتاج للازالة بالكامل وبعضهم من النازحين او خارج البلاد ولذلك لا تستطيع اللجنة القيام بشيء دون حضورهم.
واضاف ان فرق الدفاع المدني تقوم احيانا بإزالة الجدران أو الاجزاء التي تهدد حياة المدنيين في هكذا منازل وتقوم البلدية برفع الانقاض بعد ذلك.
ولم تتوفر اي احصائية رسمية من البلدية حول اعداد الدور الايلة للسقوط، لكن الحيدري قال إن عددها كبير وذلك بسبب ضراوة المعارك.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة في اخر احصائية لها بعد انتهاء الحرب في الموصل قالت ان هناك قرابة 11 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل كلي او جزئي جراء المعارك التي جرت لاستعادة الموصل من سيطرة داعش.