شفق نيوز/ لا يتطلب إعداد الشاي مجهوداً كبيراً أو احترافياً مهنياً فالجميع بإمكانه ذلك، لكن عندما تتعدد أنواع وألوان الشاي ويتحول المقهى إلى معرض تراثي يجمع مختلف الأطياف العراقية وملتقى سياسي وثقافي ووطني، يختلف الأمر ويحمل وجهاً مشرقاً آخر يستدعي الاهتمام.
خليل محمد امين (48 عاماً) مواطن كوردي من أهالي كركوك، وأب لأربع بنات، ضاقت به السبل ولم يجد وسيلة لتأمين قوت عائلته، فعثر على محل صغير متواضع في سوق قورية وسط منطقة تسكنها أغلبية من القومية التركمانية، وحوله إلى مقهى بسيط يقدم الشاي فقط، كان ذلك قبل 20 عاماً حين بدأ بهذه المهنة.
يقول أمين في حديثه لوكالة شفق نيوز "قبل ست سنوات فكرت ان اغير ديكور المقهى وأضيف إليه مقتنيات واشياء تراثية، ثم فكرت بأن أقدم مشروبات ساخنة مع الشاي مثل القهوة بمختلف أنواعها، وكذلك مشروبات ساخنة من الفواكه المجففة وكذلك الأعشاب".
ويضيف أمين "فوائد مشروبات الفواكه المجففة لا تعد ولا تحصى وبسعر مناسب هو 250 دينار للقدح الواحد، كما أنني استخدام الاقداح ذات الاستعمال الواحد ثم ارميها لتأمين الوقاية من فيروس كورونا".
ويشير الى انه لم يتوفق في عمله فقط بل تميز به أيضاً وأصبح زبائنه من مختلف القوميات والطبقات الاجتماعية "زبائني كورد وتركمان وعرب ومسيحيين واغلبهم من المثقفين والمعروفين والاساتذة الجامعيين".
يقول أمين وهو فخور بعمله وسعيد به "اجمل شيء في زبائني انهم لا يتحدثون في السياسة فقط بل تتناول مواضيعهم تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحب والسلام".