شفق نيوز/ أقامت جامعة الموصل، يوم الاثنين، معرضا دوليا للكتاب في احدى القاعات الرياضية داخل حرم الجامعة بمشاركة العديد من دور النشر والطباعة العراقية والعربية.
واحتوى المعرض على آلاف العناوين الجديدة التي لم تكن موجودة داخل المدينة.
وجاء هذا المعرض في مبادرة من اجل رفد المدينة بالكتب بعد خسارتها لاكثر من مليون كتاب بعد احتراق المكتبة المركزية ونهب داعش لكل الكتب والمخطوطات النادرة منها ابان سيطرته على الموصل قبل ستة اعوام.
المكتب الفيدرالي فوق القانون
تقول أريج طلال وهي طالبة في الثانوية ان "هذا عنوان رواية شاركت في كتابتها مع 3 فتيات اخريات من صديقاتها اللواتي الان طالبات في الجامعة".
وتتحدث الرواية البوليسية عن قانون خاص وبروتوكول يعمل به المكتب الفيدرالي من اجل تحقيق العدالة بالشكل الذي تنتفع منه الدولة.
وقد استغرقت فترة الكتابة 5 سنوات للجزء الاول منها الذي اعلن عنه اليوم رسميا ووقع في معرض الكتاب داخل الجامعة.
ويعد مثل العمل فريدا من نوعه في الموصل حيث يشتركن فتيات في مقتبل العمر في مثل هذا العمل الضخم الذي بيع 80 % من النسخ الموجود في اليوم الاول من المعرض.
وتتحدث الرواية عن ست شخصيات في الجزء الاول يبحثون عن العدالة بالقانون الذي تفترضه الرواية وتعمل اريج وزميلاتها الثلاث الاخريات على كتابة الجزء الثاني منها لكنه لم يكتمل حتى اليوم.
وقالت اريج انها "لم تكن تتوقع ان تلقى الرواية مثل هذا الرواج ويكون هنالك اقبال عليها بهذا الشكل".
اما عن فكرة الرواية فقد تشكلت لدى الكاتبات الاربع منذ كانت اعمارهن مابين 12-14 عام لكن لم يبدأن بالكتابة حتى تطورت مهارتهن بما يسمح لهن بكتابتها .
مصر والاردن شاركتا باكثر من 10 الاف عنوان، وقال حامد محمد عزيز وهو مشارك من مصر لوكالة شفق نيوز، إنه "احضر اكثر من 6000 عنوان اكاديمي في الاقتصاد والمحاسبة والادارة والقانون والعلوم وهنالك اقبال من الطلبة والتدريسيين على هذه العناوين خصوصا ان بعضها مميزة ويطرح للمرة الاولى".
واشار الى ان "الجامعة ركزت على هذا الجانب من اجل تعويض المدينة والجامعة بالكتب الاكاديمية واشار محمد الى انه لم يكن يتوقع ان الموصل قد عادت بهذا الشكل وهنالك حياة فيها بصورة طبيعية".
هذا وقت سمحت الجامعة ايضا للعوائل الموصلية بدخول الحرم الجامعي والذهاب الى المعرض طيلة ايامه من اجل نجاح المعرض وعلى ان لايقتصر فقط على الطلبة .
ويعد هذا المعرض الاكبر من نوعه الذي تقيمه الجامعة رغم ان المبادرات الشبابية السابقة كانت اكبر منه مثل مهرجان (انا عراقي انا اقرأ) ومهرجان (القراءة الاولى) الذي اقيم بعد تحرير الموصل ووزع الاف الكتب مجاناً".
ولم تمضِ ايام على تأسيس اول ناد للقراءة في نينوى والذي يعد ايضاً الاول من نوعه على مستوى العراق وسيكون عبارة عن مكتبة تشاركية بين الاف الاعضاء .
وتأتي كل هذه المبادرات والمعارض في محاولة للنهوض بالواقع الثقافي في نينوى بعد حقبة سوداء عاشتها المحافظة لعدة سنوات.