شفق نيوز/ تتجدد بين فترة وأخرى مشكلة معسكر الغزلاني في مدينة الموصل والتي تهدد أكثر من 1300 عائلة بالتشرد من منازلهم في مجمع سكني تم تشييده قبل العام 2003 ليتوسع بعد هذا التاريخ ويطال أراضٍ تابعة للدولة العراقية.
مؤخراً ابلغت آمرية المواقع العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، سكان مجمع "الأمل" الذي يقع ضمن معسكر الغزلاني السابق في الجانب الايمن من مدينة الموصل، بإخلاء منازلهم خلال شهر واحد كونها ضمن ارض المعسكر، الذي قام عناصر تنظيم "داعش" بتدميره بالكامل ابان سيطرتهم على الموصل.
ويقول مختار المنطقة، محمد ابراهيم، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا المجمع تم تشييده في عهد النظام السابق من قبل منظمات يابانية وتم بناء 50 داراً في حينها وتسليمها للعوائل، بعد تأمين الخدمات الأساسية".
ويبين "بعد العام 2003 قامت العديد من العوائل ببناء منازل لها في المجمع ليصل عددها حالياً إلى أكثر من 1300 منزل، وبين فترة واخرى تحاول آمرية المواقع العسكرية استرداد الارض منّا".
ويؤكد ابراهيم انهم غير متجاوزين على ارض المعسكر وهذه الارض تابعة لوزارة المالية وقد حصلوا على توصية من رئاسة الوزراء بعدم ازالة منازلهم قبل ايجاد مكان بديل لهم.
من جانبها، تحدثت "ام احمد" لوكالة شفق نيوز، وهي زوجة جندي عراقي من المفقودين في الحرب العراقية الايرانية، قائلة إنها "تعيش الامرين في منزلها الذي اشترته منذ عدة سنوات".
وتابعت "انا اعلم ان الارض حكومية لكن اريد بديلاً لي حتى اعيش فيه فلا امتلك راتب رعاية ولا راتباً لزوجي المفقود واليوم يريدون رميي في الشارع".
فيما يقول سلطان حازم، أحد سكان المجمع، في حديثه لوكالة شفق نيوز، إنهم سئموا من هذه الحياة فهم لا يمتلكون مترا واحدا في هذه المدينة، مضيفا "أنا على استعداد للموت داخل المنزل حتى وان قاموا بهدمه عليّ فهذا أرحم من تشريد عائلتي".
هذا وقدم سكان المجمع وثيقة تشير الى كتاب من مجلس الوزراء حصلوا فيه على قرار سابق بعدم ازالة هذه المنازل واخراج الساكنين فيها قبل توفير البدائل لهم، بالإضافة الى عدة توصيات اخرى، وغالبية الدور المشيدة في هذا المجمع متواضعة وبعضها تحتوي على خيام قدمتها المنظمات الاغاثية لهم بعد ان رأت ان منازلهم هذه لا تصلح للعيش والسكن.