شفق نيوز/ بعد سنوات من حرب طائفية مزقت الإنسان؛ ينفض قضاء المدائن جنوبي بغداد، رائحة الدم وعجاج البارود، ليرتدي حلة موحدة في ذكرى عاشوراء التي راح ضحيتها الإمام الحسين بن علي بصفته رمزاً ثائراً ضد الظلم والعدوان؛ ليرفع السكان شعار الوحدة السبيل الأمثل للتعايش الإنساني.
وربما كان لجائحة كورونا وحصدها أرواح الناس في جميع بقاع العالم، دور في اماطة اللثام عن الوضع البشري الذي أدرك الجميع انه يجب ان يسمو فوق النعرات.
قضاء المدائن الذي كان بقعة دامية لصراع طائفي، شارك اليوم السنة مع الشيعة طقوس عاشوراء، ليجتمعوا في من مرقد الصحابي سلمان المحمدي.
وينقل مراسل وكالة شفق نيوز، مشاهد عن التزام المعزين، بالإجراءات الصحية، بارتداء الكمامات، فضلاً عن دخول الزوار كوجبات لعمل الطقوس في داخل المرقد كاجراءات وقائية للحد من انتشار وباء فيروس كورونا.
ونقل عن عدد من أهالي القضاء، "اليوم قضاء المدائن يخلو من الأعمال الطائفية، فجميع السكان تنبذ أي أعمال تجرهم الى العنف الطائفي".