شفق نيوز/ حين نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ونقرأ عبارات من مثل "العراق في الزمن الجميل"، فثمت من يعترض على اعتبار أن البلد، لم يشهد فترات رخاء حقيقية؛ نعم هذا صحيح، ولكن الصحيح ايضا ان هناك جوانب اجتماعية وعمرانية، ايجابية تفاعلت في الماضي مع الانسان العراقي بتنوعه طيلة الحقبة الماضية، ونهضت في البلد رغم ما خلفته السياسة من مآس لحقت بالإنسان، ولم تزل.
والسائر الآن في بغداد الآن، لاسيما في أماكنها القديمة التي كانت تضج بالحياة في المركز، ومنها البتاوين والسعدون، لابد ان يخرج بمزيج طاغ من الكآبة والحزن لفقر الحياة فيها وقذارة زواياها وشوارعها.
وبعد ان اندثرت حضارة بغداد بين الاهمال الحكومي؛ لعدم الرقابة على الابنية التراثية - كما يصفها بعض المواطنين - وجشع التجار لتحويل الابنية التي تحتوي على عمارة وفن الى مخازن.
ولفت بعض البغداديين، الى ان حضارة العاصمة تتمثل بهذه البيوتات الصغيرة ذات العمارة المتميزة، التي قل نظيرها في الشرق الأوسط؛ التي بدأت تتحطم في هذه البنايات بسبب الاهمال الحكومي والرقابة وجشع بعض التجار وأصحاب المهن.
واكد السكان ان اغلب هذه البنايات جرى تصميمها في عام 1920 الى 1930 وحتى 1940 اي الى ما يقارب من 80 عاما واكثر من عمرها.
ويقول احد المواطنين ان هذه الابنية اذا جرى الاعتناء بها ستقوم بجذب السياحة الداخلية والخارجية.
ويبين "الآن الفساد الحكومي والاهمال وتقصير امانة بغداد و وزارة الثقافة واضح؛ فهم لا يهتمون ببغداد وألقها وحضارتها"، مشيراً الى ان "الاهمال هو بسبب عدم الرقابة والاعتناء بهذه الصروح المعمارية الجميلة التي كانت تعد من شواهد بغداد انذاك".