شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الثلاثاء، تسلم العراق 17 ألفا و321 قطعة أثرية من دول عدة.
وقال حسين في مؤتمر صحفي إن هذه القطع الأثرية عبارة عن آثار مهربة، تسلمتها السفارة العراقي في واشنطن من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وهولندا، وقطعة من إيطاليا.
وبين أن الوزارة تمكنت منذ عام 2016 تسليم خمس دفعات من الوثائق والآثار إلى وزارة الثقافة.
وهذه المجموعة الأثرية تعد الأكبر من نوعها التي تستردها البلاد، نقلت رفقة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد زيارته واشنطن.
من جانبه قال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، إن غالبية القطع المستردة من الولايات المتحدة تأتي من جامعة كورنيل الأميركية التي تملك أرشيفاً واسعاً لألواح مسمارية قديمة.
على موقع الأرشيف الالكتروني للرُّقم المسمارية التابع للجامعة، تظهر ألواح مسمارية تعود لحقب متعددة من حضارات بلاد ما بين النهرين أسهمت في مساعدة الباحثين في الجامعة على التوصل إلى فهم أفضل للحياة اليومية لسكان تلك الحضارات القديمة.
وتوثق غالبية الألواح المستردّة "تبادلات تجارية جرت خلال فترة الحضارة السومرية".
وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت الثلاثاء أنها ستعيد للعراق لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام يوثّق جزءاً من "ملحمة غلغامش"، بعدما تبيّن لها أنّه "مُلكية ثقافية مسروقة" أُدخلت إلى سوق الفن الأميركية بطريقة احتيالية.
وتعرضت المواقع الأثرية في عموم العراق إلى تدمير وسرقة وإهمال كبير، خلال الحروب التي مرت بالبلاد خلال السنوات الماضية، خصوصا في المرحلة التي أعقبت غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين العام 2003.
وسرقت من متحف بغداد وحده نحو 15 ألف قطعة أثرية، و32 ألف قطعة من 12 ألف موقع أثري بعد الغزو الأميركي.
ودمّر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد في حزيران/يونيو 2014، الكثير من المواقع الأثرية غالبيتها في شمال العراق. ويقول خبراء الآثار أن الجهاديين دمروا قطع الآثار الكبيرة وسرقوا القطع الصغيرة للاتجار بها.
ويعمل العراق جاهداً لاستعادة الآلاف من القطع الأثرية بالتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الخارجية.
وقال وزير الثقافة إن استعادة القطع من الولايات المتحدة "حدثٌ كبيرٌ، وآمل في المستقبل القريب العمل الجاد أيضاً مع سفاراتنا في العالم، وفي أوروبا تحديداً لنستعيد بقية آثارنا".