شفق نيوز/ شهد يوم الاربعاء ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة في العاصمة العراقية بغداد، وقس على ذلك المحافظات الجنوبية التي تكون حرارتها أكثر بالتأكيد.
وعلى غير العادة في هذا الوقت من كل عام؛ فقد اكتسب شهر تموز في هذه السنة قسوة شهر آب اللهاب كما يقال.. وزحفت أيام "طباخات الرطب" رجوعا الى شهر تموز.
وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز، بأن الأجواء كانت خانقة وكأن السكان في وسط فرن او في وسط مدفأة، كان بعض الناس يحاولون المسارعة للوقوف تحت "دوش" الماء اذ ثبت بعض السكان نقاطاً على طول الشارع امام محالهم؛ لترطيب اجساد المارة.
ولوحظ ايضا ان بعض الناس يضطرون الى ازالة كمامات الوقاية من فيروس كورونا من على وجوههم بسبب الحرارة الخانقة؛ فيما لم تنفع كؤوس شراب "السكنجبيل" الكبيرة في ارواء عطش الناس بسبب تبخر الماء الكثيف من اجسادهم، وكذلك لم تنفع المناشف التي حملها البعض لمسح العرق المتصبب من وجوههم في اطفاء جذوة الحر، ولهيبه.
وشراب "السكنجبيل" هو أحد مشروبات المطبخ العراقي، وهو مشروب صيفي وبارد ومنعش، يتناوله العراقيون بشكل خاص في فصل الصيف، وهو شراب ذو طعم لذيذ.
ووفق مراسل شفق نيوز، فإن حادثاً وقع لاحدى سيارات "الكيا" على الخط السريع ادى الى اختناق حركة المرور ابتداءً من منطقة الباب الشرقي وحتى جامع النداء باتجاه مدينة الشعب، فزاد اللهيب لهيباً؛ ما ادى الى تذمر سائقي السيارات.
وكان مدير البيئة في الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، محمود عبد اللطيف، قد أفاد الثلاثاء، بأن "بغداد ومدنا عراقية أخرى سجلت درجات حرارة تعد الأعلى في العالم".
وسجلت مدن بغداد، وهيت غربي العراق، وبدرة وعلي الغربي في الكوت والعمارة، درجات حرارة وصلت إلى 52 درجة مئوية، وهي "الأعلى عالميا لهذا اليوم"، بحسب بيان الهيئة العراقية.
وقال عبد اللطيف إن "مطار البصرة سجل 51 درجة مئوية، وسجلت العمارة وكركوك والطوز 50 درجة، بينما سجلت الموصل 41 درجة".
ودرجات الحرارة، الأربعاء، مقاربة للدرجات التي سجلت الثلاثاء، بحسب عبد اللطيف.
وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، يعاني العراقيون من نقص كبير في تجهيز الطاقة الكهربائية، فيما تنقطع المياه عن الكثير من المدن.