شفق نيوز/ جدد العشرات من أهالي كركوك، يوم الثلاثاء، تظاهراتهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مطالبين بإلغائها.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن العشرات من المتظاهرين تجمعوا أمام مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كركوك، وطالبوا الحكومة الاتحادية بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري.
ويوم أمس الاثنين، نظم العشرات من أهالي كركوك، تظاهرة احتجاجية على النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، وقاموا بقطع طريق حيوي في المحافظة.
وذكر مراسل وكالة شفق نيوز، أن المتظاهرين نظموا احتجاجهم في ناحية تازة جنوبي المحافظة، قاموا بقطع الطريق الذي يربط كركوك بالعاصمة بغداد.
وبين أنهم طالبوا الحكومة الاتحادية بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وفي العاصمة بغداد شرع المتظاهرون الرافضون لنتائج الانتخابات اليوم الثلاثاء، بنصب الخيام استعدادا للاعتصام قرب المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، وذلك وفقا لما ذكره مراسل وكالة شفق نيوز.
وكان العشرات من الأشخاص قد خرجوا في وقت سابق من صباح اليوم بتظاهرات منددة بنتائج الانتخابات امام المنطقة الخضراء التي تضم دوائر حكومية حساسة، ومبنى البرلمان العراقي اضافة الى سفارات دول غربية.
وفي محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق اقدم العشرات من المحتجين على نصب سرادق للاعتصام أمام مكتب المفوضية العليا للانتخابات في المحافظة.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري أعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الاطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.