شفق نيوز/ تعاني العاصمة بغداد من اختناقات مرورية شديدة على مدار الأسبوع وفي مختلف الأوقات، إلا أن ذروة المعاناة تشدد في يوم الأحد من كل أسبوع وهو أشبه ما يكون بـ"اللغز" الذي كثرت التكهنات حول أسبابه.
منذ فتحت حدود العراق أمام الاستيراد غير المنضبط للسيارات بعد العام 2003، شهدت المحافظات العراقية اكتظاظاً غير مسبوق بمختلف أنواع السيارات وأخذت الأزمة تزداد عاماً بعد آخر مع استمرار غياب التخطيط بشأن الاستيراد، يضاف إلى ذلك عدم توسيع الطرق والشوارع واستحداث أخرى جديدة لاستيعاب هذا العدد الكبير، فضلاً عن غلق الطرق والمناطق.
ولكون العاصمة بغداد الأكثر سكاناً كانت حصتها من المعاناة هي الأشد، ومع البدء بفتح الشوارع والمناطق المغلقة تدريجياً في السنوات الماضية، استبشر البغداديون خيراً وعلقوا الآمال على انتهاء أزمة الاختناقات المرورية أو على أقل تقدير التخفيف من شدتها، لكن لم يحدث أي تغيير ملموس.
وبالإضافة إلى ما تتسبب به الاختناقات المرورية من إزعاج للمواطنين، فهي تشكل عبئاً ثقيلاً على الموظفين والكسبة وغيرهم في الوصول إلى مقاصدهم، ما يضطرهم عادة إلى استباق مواعيدهم بساعة أو ساعتين أحياناً لضمان الوصول في الوقت المحدد، وغالباً حتى هذه الخطة الاحتياطية لا تنفع.
وفي يوم الأحد من كل أسبوع تشهد الشوارع زحاماً شديداً لم تعرف أسبابه لغاية الآن، ويرى البعض أن السبب هو كونه بداية الأسبوع حيث يتوجه الموظفون إلى دوائرهم ومراجعة المواطنين لدوائر الدولة بالإضافة إلى نشاط الحركة التجارية، لكن الأمر لا يختلف عن باقي أيام الأسبوع فهي الأخرى تشهد نفس النشاط والحركة، بل أن الاختناقات المرورية استمرت وإن بشكل أخف حتى خلال تقييد الحركة بسبب وباء كورونا.