شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، عن "موانع" عودة عشرات القرى النازحة شرقي المحافظة منذ 2015 وحتى الآن، فيما دعا قيادي في حشد الدفاع إلى "استحداث" خطط كفيلة لإعادة النازحين.
وقال مدير ناحية حمرين التابعة لقضاء الدور، زناد شلال السلطاني، في حديث لوكالة شفق نيوز إن "أكثر من 20 قرية تضم أكثر من 1000 اسرة لم تعد الى قاطع العيث شرقي صلاح الدين لوقوعها ضمن خطوط الصد والقواطع الامنية الساخنة الرابطة بين اطراف صلاح الدين وكركوك وحدود ديالى بسبب تدمير اغلبها والمخاطر الامنية وانعدام جميع المقومات الخدمية اللازمة للعودة".
واكد السلطاني ان "النسبة الاكبر من النازحين تكيفوا في مناطق النزوح في كركوك، واقضية العلم والضلوعية في صلاح الدين، وقضاء كفري في اقليم كوردستان".
وأضاف ان "غالبية المنازل طينية ويصعب اعمارها من جديد مع غياب التعويضات اللازمة لاحيائها من جديد"، مشيرا الى "تحولها الى قواطع وخطوط عسكرية بشكل كبير".
بدوره قال مسؤول لواء الأسلم (مقاتلين من أبناء العشائر ضمن حشد الدفاع) في مناطق العيث علي نواف الحسان إن "العمليات الامنية طيلة السنوات الماضية غير مجدية ولم تفلح بإعادة اي اسرة نازحة من اجمالي اكثر من 1000 اسرة نازحة من قرى العيث منذ 2015 وحتى الان".
وطالب الحسان عبر وكالة شفق نيوز بـ"استحداث خطط كفيلة امنية وخدمية شاملة لاعادة النازحين الى مناطق سكناهم وانهاء مآسي معيشية كثيرة" معتبراً استقرار وتطهير قاطع العيث مرهون بـ"اعادة النازحين واعمار قراهم المدمرة ليكون سندا لقوات الامن في كشف معاقل واوكار عناصر داعش".
وتُعد مناطق شرقي صلاح الدين وأبرزها قاطع (العيث) بؤرا ساخنة لعناصر تنظيم داعش بسبب امتدادها الجغرافي الشاسع ووعورتها، وعدم مسكها ميدانيا من قبل القوات الامنية الى جانب قربها من قرب حدود كركوك وأطراف ديالى الساخنة.