شفق نيوز/ نشرت صحيفة الفينانشال تايمز مقالا لإريكا سولومون من الموصل بعنوان "شرق الموصل المحرر يأمل بمستقبل باسم بعد تنظيم الدولة الإسلامية".
وتقول سولومون إن كلمات "صالون للسيدات" هي الوصف الوحيد لهذا المتجر الصغير لتصفيف الشعر في شرق الموصل.
ولكن صورة امرأة مبتسمة على واجهته تميزه عن باقي المتاجر في الشارع، إذ غُطيت وجوه النساء على الملصقات بالطلاء، وهو جزء مما خلفه تنظيم الدولة الإسلامية في ثاني مدن العراق.
وتقول سولومون إن وضع هذه الدعاية البسيطة كان خطوة جريئة للغاية من صفاء، وهي السيدة التي تدير أول صالون للتجميل يعاد افتتاحه في الموصل بعد استعادة القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل الشهر الماضي.
وتضيف أن الأمر يرمز إلى محاولات المواطنين العودة إلى الأحوال الطبيعية، حيث كان التنظيم قد منع تصوير الوجوه على الإطلاق.
وتقول إنه على مدى ثلاثة أعوام كانت الموصل اسيرة التأويلات المتشددة للإسلام الذي يطبقه التنظيم، حيث اجبرت النساء على ارتداء الملابس السوداء والنقاب بينما اجبر الرجال على إسبال اللحى وارتداء سراويل واسعة وقصيرة، ومنعت صالونات تصفيف الشعر والتجميل تماما.
وتحدثت صفاء للصحيفة بينما كانت ترتب صفوفا من ألوان طلاء الأظافر، وحين دق باب متجرها الصغير، شعرت بالكثير من السعادة ولكن ببعض الخوف أيضا.
وأضافت صفاء للصحيفة "الصالون قد يكون هدفا للمسلحين: قنابل، مفجر انتحاري، من يدري".
وقالت "لن أنكر أنني أشعر بالخوف الآن أكثر من السابق. في السابق كنت أعمل سرا، ولكنني الأن أعمل علنا وعرضة لأي شيئ قد يحدث".
وتقول سلومون إن شرق الموصل يتعافى جراح حكم تنظيم الدولة ومن المعارك الضارية التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة المدينة.
وتضيف إن شوارع شرق الموصل مليئة بالركام والحطام التي تشير إلا المعارك التي شهدتها المدينة، ولكن هذا ليس الهم الرئيسي لسكان المدنية، فهمهم الأكبر هو الوضع الأمني في شرق المدينة بعد تحريرها.