شفق نيوز/ حذر شيوخ عشائر ووجهاء محافظة المثنى، يوم الأحد، الحكومة الاتحادية من أن الاستمرار بعدم إنصاف المحافظة بالتخصيصات المالية والمشاريع الخدمية، سيؤدي إلى "الفوضى والتناحر" بين مكونات المحافظة.
وقال الشيوخ والوجهاء في بيان موجه إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورد لوكالة شفق نيوز، "كان أملنا بعد سقوط النظام الدكتاتوري ذلك النظام الشمولي وتحول السلطة من سلطة الفرد الواحد الى سلطة القانون ودولة المؤسسات، والدستور الذي صوت عليه الشعب وباركته المرجعية الدينية، الا اننا نأسف لما شهدته محافظاتنا مؤخرا".
وأشاروا إلى أن اتخاذ "إجراءات واجتهادات بعيدة عن الدستور والقانون قد يؤدي الى الفوضى والتناحر والاختلاف بين العشائر والمكونات".
وأضافوا "وحرصا من عشائرنا، شيوخاً واساتذة ومثقفين ومتظاهرين، وللحفاظ على هيبة الدولة وكيانها وتطبيق مبادئ القانون والعمل وفق دولة المؤسسات، لذا نهيب برئيس مجلس الوزراء ان تكون الاجراءات وفق الأطر القانونية والدستورية الصحيحة وان لا يعتمد مبدأ فرض الإرادات والمصالح الشخصية خدمةً لابناء شعبنا ومحافظاتنا ووحدة الصف ودرء الفتنة واجهاض المؤامرات الداخلية والخارجية".
وشدد الشيوخ في بيانهم "ونهيب برئيس مجلس الوزراء إنصاف محافظتنا التي يزيد فيها مستوى الفقر على 52% من خلال زيادة التخصيصات المالية، ودعم المشاريع الوزارية، وايجاد فرص العمل للشباب العاطل عن العمل".
ودعا الشيوخ متظاهري المثنى الى "تجنب الاصطدام مع أخوتهم من الأجهزة الأمنية، وكذلك نطلب من القوات الأمنية بالتعامل بروح الأخوة وضبط النفس".
تجدر الإشارة إلى أن محافظة المثنى ووفقاً لبيانات وزارة التخطيط، تتصدر المحافظات العراقية بأعلى نسبة فقر طوال السنوات الماضية، كما أنها تعاني من تردي الخدمات الأساسية بشكل كبير.