شفق نيوز/ شهدت العاصمة العراقية بغداد، إيقاد الشموع أمام السفارة الإيرانية، فيما فتحت قنصلية طهران في أربيل، أبوابها للمعزين ثلاثة أيام، لاستقبال التعازي والمواساة برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما بحادث تحطم مروحية كانت تقلهم أثناء العودة من أذربيجان.
وتحطمت المروحية التي كانت تقلّ الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وعدداً من المسؤولين، في منطقة جلفا الجبلية الوعرة شمالي البلاد وسط ظروف جوية صعبة، خلال عودة الرئيس من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.
وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، بوقت سابق من يوم الاثنين، الحداد في إيران لمدة خمسة أيام بعد مصرع الرئيس والوفد المرافق له في حادث تحطم المروحية.
شموع في بغداد
في بغداد، وثقت عدسة وكالة شفق نيوز، إيقاد الشموع أمام السفارة الإيرانية وسط العاصمة، من قبل عدد من المواطنين، للتعبير عن حزنهم برحيل رئيسي ورفاقه.
وأعلنت الحكومة العراقية، يوم الاثنين، الحداد العام في جميع انحاء البلاد حزناً على وفاة رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما، الذين قضوا بسقوط مروحية كانت تقلهم شمال غرب ايران.
عزاء في أربيل
وفي أربيل، أكد القنصل العام الإيراني في عاصمة إقليم كوردستان، نصرالله رشنودي، أن القنصلية ستفتح أبوابها لمدة 3 أيام لاستقبال المعزين بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه.
وقال رشنودي، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إنه يشعر بالفقد والحزن الشديدين على رحيل رئيسي ومرافقيه، مردفاً: "هنا في القنصلية العامة في أربيل - إقليم كوردستان، نؤكد على ان الجمهورية الاسلامية هي دولة دستورية وان غياب الرئيس ووزير الخارجية هو غياب قاس على الشعب الإيراني".
وأضاف: "لكننا استطعنا تعيين رئيس للجمهورية بالإنابة وهو محمد مخبر وتعيين وزير للخارجية وهو علي باقري، وستقوم المؤسسات الدستورية خلال 50 يوما بإجراء انتخابات رئاسية بحسب الدستور".
وأشار رشنودي، أن "القنصلية العامة الإيرانية في أربيل ستفتح أبوابها لاستقبال المعزين ولمدة ثلاثة أيام"، مستدركاً بالقول: إننا في حداد عام في إيران لمدة خمسة أيام".
طبيعة الحادث
وعن طبيعة الحادث، أكد القنصل العام الإيراني، أن بلاده لا تمتلك أية معلومات دقيقة أو تفصيلية عن الحادث المؤلم إن كان حدثاً أمنياً أو غير ذلك".
وتابع: "نحن نقدر عالياً هذا التعاطف الكبير الذي حظيت به إيران من جيرانها في المنطقة العربية وأيضاً من شعوب العالم وحكوماتها، وذلك يعني بالطبع دافعاً قوياً لإيران ببناء علاقات وثيقة وطيبة مع هذه الدول، فما أبدوه من مشاعر حسنة هو أمر هام ومواسٍ للجمهورية الإسلامية".