شفق نيوز/ أطلقت شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة بهدف تعزيز فرص العمل التي تساهم مباشرة في إحياء التراث الثقافي العراقي.
ومن خلال منح مالية، تراهن الشراكة الثلاثية على إنجاز نشاطات في المدن القديمة في الموصل والبصرة تطال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لديها القدرة على خلق او توفير وظائف خاصة على المدى الطويل.
وبحسب موقع "Devdiscourse" الإعلامي المختص بشؤون التنمية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن هذا المشروع المشترك سيدعم ايضا النازحين داخل العراق والعائدين الى مناطقهم وأفراد المجتمعات المضيفة.
ويواجه الاقتصاد العراقي العديد من التحديات التي تسبب بها الصراع مع تنظيم داعش ووباء كوفيد19 وغيره من العوامل التي جعلت الامور اكثر صعوبة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوظيف المزيد من الموظفين والعمال. ويتعلق الأمر بشكل واضح في حالة الصناعات التقليدية والتراثية، حيث يتراجع الطلب على المنتجات غير الضرورية في اقتصاد ما بعد الحرب، ويتزايد الإنفاق على السلع الضرورية.
ولهذا، فإن المشروع المشترك سيركز على الاعمار في المناطق الحضرية والترويج للسلع المرتبطة بالتراث والصناعات التقليدية، خاصة من خلال اليات تمويلية للمنظمة الدولية للهجرة وصندوق تنمية المؤسسات الذي يسعى الى استعادة البنى التحتية الاقتصادية الأساسية من خلال تقديم التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الاقتصادية الاساسية والثانوية التي يوجد فيها طلب كبير على الأيدي العاملة، من أجل إعادة اطلاق أو توسيع نشاطها.
ومن خلال التركيز على القطاعات الاساسية وتوفير التمويل اللازم، فان صندوق تنمية المؤسسات يشجع الاستعادة السريعة او خلق فرص العمل الضرورية من اجل تعافي الاقتصادات المحلية.
وقامت المنظمة الدولية للهجرة بتطوير برنامج صندوق تنمية المؤسسات في العام 2018 كمبادرة مبتكرة للتعامل مع التعافي الاقتصادي وتنشيط القطاع الخاص في العراق. وهناك أكثر من 120 مؤسسة صغيرة ومتوسطة سيتم دعمها من خلال المنح المالية لصندوق تنمية المؤسسات، على ان تخلق 850 فرصة عمل جديدة.
ويستند برنامج الدعم هذا تحت عنوان "احياء المدن القديمة في الموصل والبصرة"، على النشاط القائم حاليا من قبل اليونسكو في المدينتين، للتعامل مع الصدمة الاقتصادية التي تسبب بها كوفيد19 وتقوية الاقتصادات المحلية. اما الاهداف الشاملة للبرنامج، فانها تستهدف المساهمة في التعافي الاقتصادي والتماسك الاجتماعي من خلال خلق فرص العمل الملائمة واعادة اعمار المناطق والمراكز الحضرية التاريخية وتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.