شفق نيوز/ لم يمنع فقدان
البصر الشابة أسماء عامر من إكمال مسيرتها الدراسية وممارسة هواياتها، حققت النجاح
من السادس الاعدادي بامتحان خارجي، كما تقضي معظم أوقاتها في صناعة الاكسسوارات
والأشغال اليدوية والحياكة، اذ تعتبر هذه الحرفة صعبة حتى على الكثير من المبصرين
لأنها تحتاج الى صبر طويل ونظر سليم وموهبة إبداعية، ولكن لإرادة الشابة أسماء رأي
آخر حيث تجدها عالم خاص بها.
أسماء عامر (23 سنة)،
تحدثت لوكالة شفق نيوز، بالقول: "أنا من قضاء المنصورية (شمال شرقي محافظة
ديالى)، أعاني منذ الولادة من ضعف البصر حتى فقدته بالكامل عام 2021 بسبب ضمور
العصب البصري".
ولكن الإعاقة لم تؤثر على
أسماء كثيرا، ولم تعيقها عن إكمال مسيرتها الدراسية او ممارسة هواياتها في صناعة الأعمال
اليدوية التي تعد شغفا لها منذ الطفولة، بحسب قولها.
وتابعت: "عندما
فقدت البصر اضطررت لترك الدراسة لمدة 3 سنوات ثم عدت العام الماضي ونجحت من السادس
الأدبي واستثمرت وقت الفراغ بالاشغال اليدوية حتى صرت أشارك في بازارات ومعارض
محلية لعرض أعمالها وتسويقها".
وزادت عامر بالقول:
"كنت ادرس بمدرسة مبصرين من الاول متوسط حتى الثالث المتوسط رغم انني بدأت
افقد البصر بشكل كبير في السادس الابتدائي وعند تخرجي من الثالث لم اجد مدرسة في
الفرع الادبي في منطقتنا لذوي ذوي الاعاقة البصرية، ولذلك تركت الدراسة مؤقتاً
وعدت لها بامتحانات خارجية بعدما تدربت ودرست في مؤسسات تعليمية لذوي الاعاقة عبر
الانترنت فضلا عن القراءة في المنزل حتى نجحت من السادس الأدبي بمعدل 79".
وأشارت أسماء عامر، إلى
أن "الأشغال اليدوية من اكسسوارات وملابس حياكة وغيرها تقوم بترويجها عبر
تطبيق انستغرام وبيعها مقابل أسعار بسيطة لكثير من طالبات المدارس وحتى
الجامعات".
وأكدت أن "كل شيء تصنعه
بالاعتماد على جهود ذاتية وبدعم عائلتيها باستثناء الالوان، فهي تحتاج لمعرفتها
بمساعدة شقيقاتها، فضلا عن وصف بعض الاحتياجات التي يتم شراؤها من السوق".
واختتمت عامر، حديثها بالإشارة
إلى أنها "حافظة للقرآن الكريم، وحفظت 13 جزءا منه وتريد أن تصبح مُدرّسة له"،
وعن طموحها أكدت: "أريد فتح مشغلاً للأعمال اليدوية أوفر فيه فرص عمل للشابات،
فضلا عن إكمال دراستي، إذ تقدمت للدراسة في كلية التربية، وآمل أن أنجح في إكمال
الدراسات العليا فيها".