شفق نيوز/ نظم ناشطون وسكان قضاء خانقين، ( 105 كم شمال شرق بعقوبة)، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية رافضة لعسكرة المدينة، مطالبين بمعالجة الملفات الخدمية والاجتماعية الشائكة والمعطلة منذ سنوات طويلة.
وقال سلام عبدالله، عضو لجنة "العمل التعاوني من اجل خانقين"، وأحد منظمي الوقفة لوكالة شفق نيوز، إن أهالي ونشطاء خانقين نظموا وقفة احتجاجية واسعة في "فلكة كرندي" وسط خانقين ووجهوا جملة مطالب مشروعة الى الحكومة الاتحادية أبرزها الغاء قرار اخراج القوات الكوردية من خانقين او اغلاق المقرات التابعة لإقليم كوردستان الصادرة بعقلية عسكرتارية لزرع الفتن والاضطرابات بنهج وممارسات الحكومات المقبورة.
وتابع عبدالله، أنه برسالة موجهة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي " من الأجدر تقديم الشكر والثناء لقوات حماية السد و حماة الامن الداخلي و المحاربين ضد داعش، كما واولى لكم تعزيز التنسيق سوية لتنفيذ المادة 140 ولإنقاذ الطرق العامة والمنافذ والسيطرات وبعض الدوائر من الدواعش الجدد"، والذين هم بحسب عبد الله "قطاع الطرق والمافيات المسلحة وتجار المخدرات ومهربي النفط والاغذية والادوية الفاسدة والمتلاعبين بتواريخ انتاجهم و سراق المال العام"".
وأكد عبدالله، بإسم أهالي خانقين نرفض تحويل مدينة التعايش السلمي الى ثكنة عسكرية وعرض العضلات بالهمرات والعساكر، داعيا إلى القضاء على ظاهرة الفقر والبطالة والغلاء وتحسين الخدمات العامة، (الصحة والتربية والتعليم والخدمات) وتحقيق أجور عمل عادلة وضمانات اجتماعية وضمان أمن القرى لإعادة أهلها وحماية البيئة ودعم المزارعين والقضاء على الفساد و المفسدين.
ونقل الناشط عبدالله، عن سكان خانقين مطالبتهم، بالغاء أي قرار يستهدف دور ووجود القوات الكوردية في خانقين والبدء بالحوار الأخوي البناء للتوصل الى حل قضية يمتد منذ 100 عام والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء الفقراء من مختلف القوميات و المذاهب ونبذ كل الأساليب العسكرية و السياسية في تهميش الآخر ،وفقا لمنطق العقل والحوار الانساني لتحقيق السلام و العدل و الحرية.
الى ذلك أوضح مصدر عسكري رفيع في ديالى لوكالة شفق نيوز، ان "قرار إخراج القوات من خانقين يشمل القوات غير الرسمية والتي لا تخضع لسلطة المنظومة الأمنية في خانقين".
واكد المصدر لوكالة شفق نيوز، أن القوات الكوردية ومنها الاسايش تتواجد في مقارها و ثكناتها دون أي دور أو واجبات امنية.
وأبلغ مصدر أمني في وقت سابق وكالة شفق نيوز، أن "أوامر أمنية من السلطات الاتحادية صدرت بإخلاء خانقين مقر سرية الطوارئ وقوات حماية سد الوند ومقر البيشمرگه داخل الفندق السياحي على ضفاف نهر الوند وإخلاء المقرات".
ولفت المصدر إلى أن "مباحثات أمنية عالية المستوى تجري الان لانهاء الملف وقطع الطريق امام الاشاعات والفتن التي تثيرها أطراف معادية للتعايش السلمي في خانقين".
وأعرب نشطاء وأهالي قضاء خانقين(105 كم شمال شرق بعقوبة ) بمختلف شرائحهم عن رفضهم أي قرار امني بإخراج القوات الكوردية من المدينة واطرافها باعتبارها جزءا أساسيا ومهما في المنظومة الأمنية والاجتماعية مهددين بوقفة احتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وما زالت قوات الأسايش والبشمركة غائبة عن خانقين، منذ أحداث أكتوبر 2017، على الرغم من مطالب الاهالي بعودتهم والمشاركة بالملف الأمني وبسط الأمن والاستقرار الذي ساد المدينة للفترة ما بين 2003 – 2017