شفق نيوز/ كشفت إدارة ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي شمالي صلاح الدين، اليوم الخميس، عن إلغاء مشاريع خدمية للناحية بسبب إنشاء سد مكحول الذي سيغمرها بعد استكمال انجازه، فيما اكدت استمرار مشاريع استراتيجية أساسية في قطاعات أخرى لحين "هجرة السكان".
وقال مدير الناحية محمد زيدان لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة ألغت 7 مشاريع في قطاعات الصحة وتشييد بنايات للدوائر وقاعات متعددة الأغراض بسبب سد مكحول الذي سيغمر الناحية بعد استكماله خلال السنوات القادمة".
وأضاف زيدان، أن "الجهات الحكومية أكدت استمرار مشاريع استراتيجية أساسية لحين نزوح سكان الناحية والتي تشمل قطاعات الكهرباء وماء الشرب والطرق"، مشيراً إلى أن "سد مكحول سيمحو الناحية البالغ سكانها 33800 نسمة خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة".
وكشف زيدان عن تحديد موطن بديل للناحية يطلق عليه "المنطقة المحرمة" ليحل محل ناحية الزوية خلال السنوات القادمة بانتظار تأهيله وتهيئته لاستيعاب سكان الناحية بكافة أنشطتهم الحياتية.
وأفرز ملف سد مكحول المقرر انشاؤه بين كركوك وصلاح الدين تداعيات اجتماعية ومعيشية واسعة، إذ يتطلب نزوح سكان نحو ثلاث وحدات إدارية في المحافظتين، وسط مخاوف من فقدان مصادر المعيشة في تلك الوحدات التي تعتاش على الزراعة وتربية الحيوانات كمصادر أساسية ووحيدة للعيش.
ويمتد موقع السد وحدود إنشائه من ناحية الزوية شمالي قضاء بيجي وصولا الى ناحية ايسر الشرقاط وأجزاء واسعة من نواحي العباسي والزاب الأسفل التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
ويبلغ طول السد 3227 الى 3600 متر وبطاقة تخزينية تتجاوز 3 مليارات متر مكعب.
وتوقعت وزارة الموارد المائية في وقت سابق أن يوفر سد مكحول خلال سنوات التنفيذ الآلاف من فرص العمل للعناصر الشابة من الخريجين الجدد ويمنحهم الفرصة لتطوير قدراتهم العملية.