شفق نيوز/ روى مصدر أمني في شرطة نينوى، يوم الاحد، تفاصيل "ساعات من الرعب" عاشها أحد احياء مدينة الموصل انتهت بفشل "أم لايتام" في محاولة الانتحار بسبب "روتين معاملة راتب زوجها "الضابط الشهيد".

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "امرأة في الاربعين من عمرها حاولت، فجر اليوم، الانتحار من اعلى شرفة منزلها الكائن في حي 112 من الجانب الايسر في مدينة الموصل"، مبيناً أن "المرأة أرملة ولديها اطفال ايتام وتعاني من ظروف معيشية صعبة بعد أن قتل تنظيم داعش زوجها الذي كان ضابطاً، ولم تكتمل معاملة راتبه التقاعدي حتى اليوم، ماجعلها تعاني من ضغوط نفسية دفعتها لمحاولة الانتحار".

وبحسب المصدر فإن "السيدة ارتقت سطح منزلها وهددت بإلقاء نفسها من شرفته اذا ما اقترب منها أحد"، مشيراً إلى أن "كوادر الدفاع المدني والشرطة المجتمعية وصلت إلى المكان وحاولت إقناعها بالنزول لكنها رفضت".

وأشار المصدر إلى أن "المرأة بقيت لأكثر من 6 ساعات على شرفة سطح المنزل واجبرت القوة الامنية المتواجدة على الابتعاد من محيط المنزل"، مبيناً أن "الوضع بقي على حاله حتى بلوغ الفجر ليغلبها النعاس وتسقط من على الشرفة التي كانت تقف عليها".

وأوضح أن "التعب والنعاس والارهاق دفع بالمرأة لتسقط في حديقة المنزل ما أسفر عن اصابتها برضوض بسيطة"، لافتاً إلى أن "القوة الامنية المتواجدة وسكان الحي هرعوا لنقها الى المستشفى".

وبين المصدر أن "السيدة كانت مشردة في السابق لولا أن أحد الضباط وجد لها منزلاً لتعيش فيه مع أطفالها"، موضحاً أن "التحقيقات الاولية أظهرت أن السبب الرئيسي الذي اجبرها على الانتحار هو عدم إكمالها لمعاملة زوجها الشهيد".  

ويشير المصدر الى أن "اكمال ترويج معاملات رواتب الشهداء في محافظة نينوى يستغرق من عامين الى ثلاثة اعوام"، لافتاً إلى أن "هناك معاملات لم تكتمل منذ اربع سنوات بسبب الروتين الاداري".