شفق نيوز/ مرة أخرى، تسجل ذي قار (315 كم جنوبي العاصمة بغداد)، موقفا انسانيا يضاف إلى لائحة المواقف المضيئة في البلاد، حشد ابناؤها جهودهم لاغاثة احد أولاد المدينة من الموت المحقق، بعدما تمكنوا من جمع مبلغ 215 مليون دينار عراقي خلال 29 ساعة فقط من اجل ارساله خارج العراق لغرض العلاج، رغم أن تكلفة العلاج تبلغ 100 مليون دينار.
ومخلص الحكاية، ان (محمد) هو طفل من اهالي الناصرية يعيش مع عائلته وضعا مادياً صعبا، اذ اصيب بمرض (تلف الرئة) حيث أقدم والده على مصدر رزقه الوحيد وهي الدراجة النارية (الستوتة) لغرض إكمال علاجه عند أطباء المحافظة، حتى وصل لمرحلة عرض منزله المتواضع للبيع.
وفور سماع أبناء المدينة هرعوا في كل مكان داخل المحافظة كل بحسب اختصاصه ومنطقته لجمع التبرعات التي انطلقت في العاشر من حزيران الساعة الخامسة مساءً وانتهت في 11 حزيران الساعة العاشرة مساء، إذ أكتمل المبلغ بزيادة 115 مليون دينار، حيث تبرع احد المواطنين بمبلغ 100 مليون دينار لوحده وتم ارجاعها اليه لاحقا بعد وصول المبلغ لما مطلوب من تبرعات.
وقال ياسر صيوان أحد الناشطين الذين تطوعوا لجمع المبلغ للشاب المريض، لوكالة شفق نيوز، ان "الحملة استمرت 29 ساعة وقد جمع فيها 215 مليون دينار، اذ تبرع احد المواطنين بمبلغ 100 مليون كاملة، إلا أنه تم إرجاعها له بعد وصول المبلغ إلى الحد المطلوب".
وأضاف أنه "سيتم ارسال الشاب إلى الهند لغرض علاجه واستبدال الرئة التالفة بأخرى، من خلال أحد المتبرعين"، لافتا إلى أنه "كان هناك امامنا فقط 5 ايام لغرض جمع المبلغ إلا أنه جمع خلال 30 ساعة فقط وهي حالة نادرة تحصل في مدن المحافظة".