شفق نيوز/ حددت رابطة الفنادق العراقية، يوم الخميس، أسباب تدهور القطاع السياحي في البلاد مؤخرا، فيما أشارت إلى أن الجبايات والرسوم الحكومية ثاني أكبر مشكلات القطاع، بعد جائحة كورونا.
وقال رئيس الهيئة الاستشارية للرابطة، أزهر الكلش، لوكالة شفق نيوز، إن "القطاع السياحي في العالم وخاصة العراق، تعرض لخسائر جسيمة خلال الأعوام السابقة، نتيجة الركود الاقتصادي بسبب جائحة كورونا والوضع السياسي غير المستقر".
وأضاف الكلش، أن "ما يحصل الآن من انفتاح (نوعا ما) لهذا القطاع، يجب أن يتضمن في المقابل تحركا لصيانته وإعادة الموظفين بما يتلاءم مع نسبة العمل المطلوب، وكذلك متطلبات المؤسسات الصحية المحلية والعالمية، فضلا عن تهيئة بيئة ملائمة في داخل وخارج الفنادق، للتصدي للأمراض المعدية والأوبئة في الحالات الطارئة".
وشدد على أهمية "قيام أصحاب المؤسسات السياحية والحكومتين المحلية والمركزية بمجهود استثنائي، من خلال توفير المستلزمات المطلوبة كافة، بما يتناسب مع الزخم في الزيارات الكبيرة".
ولفت رئيس الهيئة الاستشارية لرابطة الفنادق العراقية، إلى أن "كربلاء، تعد أكبر مدينة سياحية في العراق من ناحية الفنادق، فهي تمتلك مايقارب ثلث فنادق العراق تعداداً، حيث تضم أكثر من 800 فندق سياحي".
وأعرب الكلش، عن أمله أن "يشهد القطاع السياحي في البلاد انتعاشا اقتصاديا أفضل من السنوات السابقة، وأن تخفف الحكومتين المحلية والمركزية ضغوط الجبايات ورسوم الفنادق والشركات السياحية، فانتعاشها له تأثير اقتصادي كبير على المجتمع والبلاد بصورة عامة، فمشكلة الجبايات والرسوم الحكومية هي من أكبر المشاكل التي يواجهها القطاع بعد الجائحة".
ويعتبر العراق احد الدول الفقيرة بعدد الفنادق وخاصة الفنادق فئة خمس نجوم، مقارنة بدول الجوار نظرا لقلة السياح الذي ارتبط بشكل كبير بالوضع الأمني غير المستقر خلال السنوات الماضية.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية، قد كشف قبل شهرين، عن زيادة أعداد الفنادق في العراق خلال عام 2019 لتصل الى أكثر من 2280 فندقاً، فيما لفت إلى أن أربيل عاصمة إقليم كوردستان، حصلت على المرتبة الأولى في أعداد الفنادق فئة (خمس نجوم).