شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع في ذي قار، اليوم الثلاثاء، عن أسباب إيقاف حملة مكافحة الكلاب السائبة لغاية الآن في المحافظة.
وذكر المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "اللجنة المختصة بمكافحة الكلاب السائبة في المحافظة تضم مديريات البيئة، والزراعة، والبيطرة، والبلدية، والأجهزة الأمنية، ويرأسها ممثل أحد معاوني المحافظ الحالي، لكنها تفتقر لمبلغ 50 مليون دينار لتباشر بمهامها".
وبين أن "مبلغ الـ50 مليون دينار لم تم صرفه لغاية الآن وهو مخصص وسائل مكافحة الكلاب مثل المواد السامة، والخراطيش وغيرها من الأمور التي تساهم بمكافحة هذه الظاهرة".
وأشار إلى أن "ديوان محافظة ذي قار فاتح الجهات الاتحادية في بغداد قبل ثلاثة أشهر من الان لغرض إجراء مناقلة المبلغ من أحد أبواب الصرف الحكومية، لكن لغاية الآن لم تصل الإجابة من بغداد".
يشار إلى أن مصدر محلي في محافظة ذي قار، أبلغ وكالة شفق نيوز، في 8 آيار/ مايو 2023، بأن "طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت متجهة إلى مدرستها من أجل استلام نتيجتها الدراسية، بعد نهاية العام الدراسي، إلا أنها تعرضت لهجوم من كلاب سائبة في منطقتها الواقعة بقضاء الرفاعي شمالي المحافظة".
وأضاف المصدر، أن "الفتاة تعرضت لإصابات بليغة نقلت على إثرها للمستشفى في مدينة الناصرية، لغرض تلقي العلاج اللازم".
كما أعلنت الإدارة المحلية في قضاء الزبير شمالي محافظة البصرة، في 9 نيسان/ أبريل 2023، عن انطلاق حملة "عنيفة" ضد الكلاب السائبة في القضاء أقصى جنوبي العراق.
وذكر قائممقام القضاء، عباس ماهر لوكالة شفق نيوز، أن "إدارة القضاء تلقت دفعتين كبيرتين من حبوب (الستكرنين) القاتلة، حيث بلغت كل دفعة 500 حبة"، لافتاً إلى أن "لجنة خاصة لا يتجاوز عدد أعضائها 15 عضواً تم تكليفها بمتابعة هذا الملف".
وشهد العام 2023 هجمات للكلاب السائبة في العديد من المحافظات الوسطى والجنوبية والشمالية وإقليم كوردستان، وبعضها أودت بحياة أطفال وتسببت بإصابات بليغة.
واضطرت بعض الحكومات المحلية إلى إنشاء محميات تجمع فيها الكلاب السائبة لحماية المواطنين، وفي الوقت نفسه لتجنب اللجوء إلى حملات الإبادة التي انتقدتها المنظمات المعنية بحقوق الحيوان في العراق.