شفق نيوز/ طالب ذوو ضحايا المقابر الجماعية من أبناء الطائفة الإيزيدية، يوم الخميس، الحكومة الاتحادية، بالإسراع في عملية فتح المقابر والكشف عن رفات ذويهم الذين قتلوا على يد عناصر تنظيم داعش عام 2014.
وجاءت هذه المطالبات بمناسبة إقرار الحكومة الاتحادية، يوم 16 مايو/أيار من كل عام، كيوم وطني للمقابر الجماعية.
وعبر ذوو الضحايا عن المهم ومعاناتهم المستمرة، خلال حديثهم لوكالة شفق نيوز، مطالبين الحكومة العراقية بتكثيف الجهود والإسراع في فتح المقابر، وكشف مصير أحبائهم، لتحقيق العدالة وتضميد الجراح التي خلفتها سنوات من العنف والاضطهاد.
خيرية تعلو، أمراة إيزيدية فقدت 4 من أفراد عائلتها، وتسكن في مخيم شاريا جنوب دهوك، تحدثت لوكالة شفق نيوز، بالقول: "الحكومة بطيئة في عملية فتح المقابر وانتشال الرفات، لقد مضت 10 سنوات على اجتياح داعش لمناطقنا، وهناك العشرات من المقابر التي لم تفتح بعد.. نريد معرفة مصير أفراد عائلتنا المفقودين".
من جانبه، قال جاسم قاسم، الذي فقد والده وإخاه: إن والدي وأخي موجودان داخل أحد المقابر في سنجار، قال لنا بعض الشهود إنهم قتلوا ودفنوا في مقبرة قريبة من سنجار، لكن لا يوجد لدينا دليل واضح حتى الآن"، مردفاً: "نريد إنهاء هذه المعاناة ونريد دفنهم في مقابرنا لنرتاح ولو قليلاً".
في المقابل، أكدت عالية جلال، التي فقدت ثلاثة من أفراد عائلتها، أن "الدوائر المختصة قامت بأخذ عينات من الحمض النووي لعائلتها، ولكن حتى الآن لم تقم الفرق المختصة بالكشف عن رفات ذويها"، مطالبة الحكومة الاتحادية بـ"الإسراع في الكشف عن أبناء عائلتها، الذين لا أحد يعلم عنهم أي شيء".
يشار إلى أن عدد المقابر الجماعية في قضاء سنجار، يزيد عن 80 مقبرة جماعية وفردية، وجرى فتح وانتشال الرفات من حوالي 50 مقبرة حتى الآن.