شفق نيوز/ كشفت دراسة مقارنة لأعراض مرض "كوفيد 19" في بريطانيا، أن سلالة "دلتا"، التي أصبحت الأكثر انتشارا في المملكة المتحدة وأستراليا، أحدثت تغييرا واضحا في الأعراض التقليدية لفيروس كورونا.
وفي تقرير نشره، يوم الجمعة، موقع "ساينس أليرت"، أشارت البيانات إلى أن عرض الصداع أصبح الأكثر انتشارا، فيما تراجع عرض ضعف حاسة الشم ليصبح في المرتبة التاسعة.
وأرجعت الدراسة سبب تغير الأعراض إلى تطور الفيروس، والخصائص الفيروسية المختلفة لسلالة ”دلتا“.
وأظهر التقرير أن الأعراض التقليدية مثل الحمى والسعال والصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف، ظلت موجودة لكن بترتيب أولويات مختلف.
وأضاف أنه مع ارتفاع معدلات التطعيم في الفئات العمرية الأكبر سنا، فإن الشباب أصبحوا الآن مع سلالة "دلتا" يمثلون نسبة أكبر من حالات "كوفيد"، وتظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالا.
وقالت الدراسة، إن هناك عدة أسباب تجعلنا نرى الأعراض تتطور بهذه الطريقة. قد يكون بينها أن البيانات كانت تأتي في الأساس من المرضى الذين يصلون المستشفى بحالة مرض شديد.
وأردفت أن هذه البيانات مهمة؛ لأنها توضح لنا أن ما قد نعتقد أنه مجرد سيلان للأنف والتهاب في الحلق، يمكن أن يكون حالة من حالات كوفيد-19.
و أشار في المقابل إلى أن العوامل الإضافية مثل العمر والجنس والأمراض الأخرى والأدوية، وما إلى ذلك، لم يكن يتم أخذها في الحسبان، كما هو الحال الآن في التجارب الإكلينيكية المنضبطة.
وسجلت الدراسة أن السلالات الفيروسية الجديدة يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات، لكن المؤكد أن جرعتين من لقاحات "فايزر" و"أسترازينيكا" ما زالتا تقدمان حماية جيدة.
من جهة أخرى، حذّرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من خطر وقوع موجة جديدة من فيروس كورونا بسبب انتشار المتحورة دلتا في أوروبا التي تطلق أول شهادة صحية أملا في إعادة إطلاق عجلة السياحة، فيما عدد الإصابات يزداد "بوتيرة مقلقة" في أفريقيا.
ولا يوفّر الوباء آسيا كذلك. فباتت بنغلاديش خاضعة، منذ الخميس، لإغلاق تام، فيما أعلنت إندونيسيا قيودا تدخل حيز التنفيذ، السبت؛ لمواجهة ارتفاع في الإصابات.
وفي حين كانت دول أوروبية عدة بدأت ترى النور في نهاية النفق المظلم، أعلن الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، أن عدد الإصابات بكوفيد-19 ارتفع بنسبة 10% الأسبوع الماضي، في منطقة أوروبا التي تضم 53 دولة.