شفق نيوز/ تمكن داعش السبت من السيطرة على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سورية، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن "تنظيم الدولة الاسلامية تمكن من التقدم والسيطرة على معظم الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر".
وأضاف عبد الرحمن أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين مقاتلي التنظيم المتشدد والقوات السورية في شمال تدمر.
ويخوض داعش اشتباكات عنيفة ضد القوات السورية والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص في وسط سورية، بعد تمكنهم الأربعاء من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد 80 كيلومترا من المدينة وعلى جميع النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين.
وكان عبد الرحمن قد قال في تصريح لقناة "الحرة" إن داعش يريد من عملية تدمر أن يجذب الإعلام ويقول للعالم إنه لا يزال موجودا".
وتعرف آثار تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.
ويقطن في مدينة تدمر اليوم وفق محافظ حمص، أكثر من 35 ألف نسمة، بينهم نحو تسعة آلاف نزحوا إلى المدينة منذ بدء النزاع السوري قبل أربعة أعوام. كما نزح مئات إلى المدينة من بلدة السخنة المجاورة بعد سيطرة التنظيم عليها الأربعاء.
وبحسب المرصد السوري، يقطن أكثر من مئة ألف سوري بينهم نازحون في مدينة تدمر والبلدات المجاورة.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منظمة اليونيسكو "بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته".
واتهم الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط في بيان الجمعة "النظام بأنه يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها" فيما هو "مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم داعش في المدينة، متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات".