شفق نيوز/ كشفت الأمم المتحدة في العراق، يوم الخميس، أنها قدمت خدمات لقرابة الأربعة ملايين وربع المليون عراقي خلال العام 2021، فيما نفذت أكثر من 600 مشروع للبنى التحتية.
وقالت فريق الأمم المتحدة القطري في العراق، في تقريره السنوي لعام 2021، الذي ورد لوكالة شفق نيوز، ويعكس مساهمات الفريق في تحقيق العراق لأهدافه الإنمائية، ولإعادة البناء بشكل أفضل وعدم ترك أي أحد خلف الركب.
ويسلط التقرير الضوء على الخدمة التي قدمتها الأمم المتحدة لأكثر من 4.2 مليون مستفيد، بما في ذلك السكان المتضررين من النزوح، وزيادة فرص الحصول على الخدمات في القطاعات ذات الأولوية، فضلاً عن تنفيذ 629 مشروعاً من مشاريع البنى التحتية، وإعادة تأهيل آلاف المباني الخاصة والعامة، بما في ذلك المدارس والمراكز الطبية.
وبحسب التقرير فإن أكثر من 51% من الأسر العائدة من النزوح تعيش الآن في مواقع تتوافر فيها فرص الحصول على الخدمات والبنى والتحتية، لاسيما إمدادات المياه، وعلاوة على ذلك تلقى نحو 152 ألفاً و500 من اللاجئين والنازحين والعائدين وغيرهم من الفئات الضعيفة مساعدات نقدية متعددة الأغراض في عام 2021.
وأشار إلى أن أكثر من 40 ألف شاب تلقوا دورات تدريبية فنية ومهنية، في حين استفاد آلاف العمال العراقيين من فرص العمل اللائق في القطاعات الاقتصادية الواعدة للغاية.
وتشمل الانشطة الأخرى دعم حقوق الإنسان في العراق من خلال تعزيز القدرة التحقيقية لدى لجنة تقصى الحقائق بغية النهوض بمبدأ المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات التي تطال حقوق الإنسان، وتحسين الخدمات الحكومية لحماية النساء والفتيات من العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية العامة.
وذكر التقرير أن فريق الأمم المتحدة عمل على تيسير إبرام 416 شراكة في مجالات التنمية المستدامة، ومنع نشوب النزاعات والتخفيف من حدتها، حيث استفاد منها 2.5 مليون شخص ينتمون للفئات السكانية الضعيفة (النساء والفتيات والأطفال والنازحون داخلياً واللاجئون) في البيئات الهشة، بما في ذلك تسعة مخيمات للاجئين و26 مخيما للنازحين.
وبين انه تم وضع ثمان آليات تنسيق قائمة على المناطق في مناطق العودة المعقدة لضمان التنسيق الفعال والتخطيط المشترك مع الدوائر الحكومية المحلية لتيسير عودة النازحين.
واضاف انه تم تطهير أكثر من 5 ملايين متر مربع من الأراضي الملوثة بالمخلفات الحربية غير المنفلقة في المدن الرئيسية كالموصل والفلوجة والرمادي.
كما عمل الفريق على الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين شخص بحملات لتعزيز الثقة باللقاحات والتوعية بأهداف التنمية المستدامة وأهميتها للعراق وتأثيرات تغير المناخ الحالية والمستقبلية.
بدورها قالت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو "كان عام 2021 حافلاً بالتحديات بالنسبة للعراق، حيث تميز بسلسلة من الأثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي ما تزال تكتنف البلد بتحديات غير مسبوقة".
وتابعت "وعلى الرغم من كل هذه التحديات، تواصل الأمم المتحدة دعم جهود الحكومة العراقية الرامية للحدّ من الفقر، وتحسين الظروف المعيشية للفئات السكانية الضعيفة، وحل المشاكل المتعلقة بأوضاع النازحين، وتعزيز تقديم الخدمات بشكل منصف، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز ازدهار العراق ومضيه قدماً نحو تحقيق طموحه إزاء أهداف التنمية المستدامة".
ولخّص تقرير النتائج السنوي للأمم المتحدة في العراق، النتائج التي تم تحقيقها في عام 2021 من قبل 22 كياناً من كيانات الأمم المتحدة، وعرض النتائج والتحليل المتعمق الذي يتتبع التقدم المحرز في المجالات الاستراتيجية الخمسة ذات الأولوية للإطار المنقح المشترك بين العراق والأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة للفترة 2020-2024.