شفق نيوز/ أعلنت مؤسسة "مسارات"، يوم السبت، نسب مواجهة خطابات الكراهية في العراق، للأعوام الخمسة الماضية (2017-2021) أي منذ تأسيسها (المركز الوطني لمواجهة خطابات الكراهية).
وأوضحت الرسوم التي نشرتها "مسارات" في تقرير لها ورد لوكالة شفق نيوز، أن "نسب مواجهة خطابات الكراهية في تناسب طردي مع تصاعد خطابات الكراهية، إذ وصلت نسبتها الأعلى في عام 2021".
أما بالنسبة لمستوى مناعة الجمهور ومواجهته لخطابات الكراهية ففي تصاعد مستمر، حيث وصلت نسبة مؤيدي خطابات الكراهية عام 2018 أقصاها، لكنها تساوت مع نسبة الرافضين في الأعوام 2020-2021 على التوالي، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً يعكس ارتفاع مستوى وعي الجمهور في مواجهة خطابات الكراهية.
وكشفت مسارات في تقريرها، عن "أنشطة المؤسسة المنفذة للتوعية بخطورة خطابات الكراهية وتأثيرها السلبي على المجتمع، وقد وصلت النسبة الى أعلاها عام 2018 لدى تدريب الراصدين ورجال الدين والمدربين والمدونين والصحفيين والأكاديميين عند انطلاق المشروع".
وشهدت السنوات 2019-2020، وفقاً للتقرير، انحسارا بسبب الاحتجاجات الجماهيرية وقيود كورونا، لكنها عادت للارتفاع عام 2021.
وحدد التقرير الفئات التي تم استهدافها في الانشطة لمواجهة خطابات الكراهية، والتي استهدفت بنسبة أكبر وهي (المدونين ومن ثمة الناشطين المدنيين ثم الإعلاميين، والفئتين الاخيرتين تمثلت بالنخب الأكاديمية ورجال الدين، الأمر الذي يعكس أهمية استهداف الفئة الأولى كون منصات التواصل الاجتماعي مثلت المنصات التي انطلقت منها غالبية خطابات الكراهية المستخدمة من قبل جميع الفئات التي تم استهدافها".
وكشف التقرير، عن آليات مواجهة خطابات الكراهية التي تبنتها المؤسسة مثل: الحوارات المباشرة مع مصادر الكراهية وحازت على النسبة الاكبر 52% تلتها اشراك مروجي الكراهية في برامج تحليل مخاطر خطابات الكراهية بنسبة بلغت 19% ثم آلية الاتصال بالمسؤولين في وسائل الاعلام والدوائر المعنية بنسبة وصلت الى 17% واخيرا تبليغات لإدارات مواقع التواصل بنسبة وصلت الى 12%.
وعلى إثر ذلك، تفاوتت نسبة التغيير في خطابات المستهدفين بآلية الحوار المباشر كوسيلة للحد من خطابات الكراهية، لتبلغ نسبة 47% كتغيير جزئي، ووصلت الى 27% في ممانعة التغيير ومقاومته، في حين حققت نسبة 26% كتغيير كلي.
أما بنسبة التغيير في خطابات مروجي الكراهية المستهدفين في برامج مواجهة خطابات الكراهية كالورش التدريبية والندوات فقد ارتفعت الى 59% كتغيير كلي، الأمر الذي يعد مؤشراً مهماً على ضرورة استهداف مروجي خطابات الكراهية بهذه الانشطة على نحو مباشر، فيما فشلت بنسبة 22% في تغيير الفئة المستهدفة، في حين حققت نسبة 19% كتغيير جزئي.
وخلصت مؤسسة مسارات، في تقريرها، إلى أن عملها في رصد وتحليل خطابات الكراهية خلال الأعوام الخمس الماضية، برهنت أهمية "تشريع قانون لتجريم خطابات الكراهية".