شفق نيوز/ أعلنت اللجنة الحكومية المشكلة للتحقيق في تلوث الهواء بعاصمة بغداد، يوم الأحد، نتائج تحقيقاتها وأوصت بضرورة منع "النباشين" لمواجهة الأزمة المتزايدة.

وقال رئيس اللجنة المؤقتة للتحقيق بالتلوث البيئي التي شكلها مجلس الوزراء، عمار عطا، في كلمة له خلال ورشة عمل، حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، إن الملوثات خرجت من مصادرها، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا، مشيراً إلى أن بداية شهر تشرين الأول الماضي شهدت انتشار روائح كريهة في شمال بغداد، مما أدى إلى تحسس العديد من المواطنين وزيادة حالات الاختناق ودخول الكثيرين إلى المستشفيات، خاصة بسبب الأمراض التنفسية والقلبية.

وأوضح عطا أن وزارة البيئة بدأت بالتقصي وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة، حيث تم إعداد تقرير يتضمن مجموعة من التوصيات على المدى المتوسط والطويل.

وأبرز التوصيات كانت تتعلق بإيقاف الحرق العشوائي للنفايات في المقابر غير الصحية ومنع دخول "النباشين" إلى تلك المناطق، مع ضرورة السيطرة عليها من قبل القوات الأمنية.

ويقصد بـ"النباشين" الأشخاص الذين يقومون بالبحث في القمامة أو النفايات عن أشياء يمكن إعادة استخدامها أو بيعها.

كما تضمنت التوصيات، وفق عطا، السيطرة على الأنشطة غير الحاصلة على الموافقات البيئية، بالإضافة إلى معالجة الأنشطة المتجاوزة الحاصلة على الوثائق البيئية ولكنها قامت بتوسيع نطاق نشاطاتها بشكل غير قانوني.

وأشار إلى أن توصيات مجلس الوزراء شملت استبدال الوقود الثقيل المستخدم في المعامل، وهو ما قد يحتاج إلى سنة أو سنة ونصف لتحقيقه. 

وحذر عطا من أن حالة التلوث الحالية في بغداد قد تتفاقم في الأيام المقبلة بسبب تزايد النفايات، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتفعيل التقارير البيئية والسيطرة على الانبعاثات من المعامل لتقليلها قدر الإمكان وتحسين نوعية الهواء في العاصمة.

وتسيطر رائحة كريهة ودخان ضبابي على أجواء العاصمة بغداد، حيث يشكو سكان مدن وسط وشرقي العراق من انتشار دخان كثيف يغطي السماء أيام.

وتقول مصادر محلية أن هذه الظاهرة ناتجة عن عمليات الطمر الصحي في موقع معسكر الرشيد جنوبي العاصمة. وقد ناشد المواطنون الجهات الحكومية المختصة بالتدخل لمعالجة الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق النفايات في المنطقة، حيث تغطي سحب الدخان مناطق واسعة شمال بغداد وصولاً إلى محافظة ديالى وإقليم كوردستان. 

ويطالب السكان بحلول عاجلة لتفادي الأمراض الخطيرة المرتبطة بالدخان.