شفق نيوز/ تعاني أقضية ونواحي محافظة كربلاء من تردي الخدمات الأساسية فيها، وسط مطالبات لمجلس المحافظة بضرورة توفير الخدمات للمواطنين واثبات عكس الصورة النمطية عنه، وعدم اللجوء إلى تلميع مناطق محددة وترك باقي المحافظة.
وتقول المواطنة "أم أمير" من قضاء الهندية في محافظة كربلاء، أن "أقضية ونواحي كربلاء تعاني من سوء الخدمات، حيث إن الشوارع غير مبلطة، بالإضافة إلى قلّة المدارس والمستشفيات والجسور، إلى جانب تراكم النفايات، فضلاً عن تجول الحيوانات من الأبقار وغيرها داخل الأحياء السكنية".
وتضيف لوكالة شفق نيوز أن "الأحياء مهجورة الخدمات، والأمطار تغرق الشوارع خلال ساعات، لذلك على أعضاء مجلس المحافظة الالتفات إلى الخدمات، وأن تكون الحكومة المحلية الجديدة خدمية، وتتخذ إجراءات لمعالجة هذه المشاكل".
وتعرضت محافظة كربلاء، السبت الماضي (10 شباط الحالي)، إلى هطول أمطار غزيرة أدت إلى غرق شوارع بشكل شبه كامل وارتفاع مناسيب المياه فيها، ما أسفر عن شلل شبه تام في حركة السير، بسبب قلّة وسوء الخدمات فيها، ما دفع مجلس محافظة كربلاء إلى تعطيل الدوام الرسمي، الأحد الماضي، في دوائر المحافظة كافة باستثناء الدوائر الأمنية والخدمية، عازياً ذلك إلى سوء الأحوال الجوية.
مجلس المحافظة تحت الاختبار
من جهته، يقول الناشط والمراقب من محافظة كربلاء، أحمد البناء، إن "مجالس المحافظات إذا سارت على نهج المجالس السابقة فإن التخوف سوف يتحوّل إلى حقيقة بعدم توفير الخدمات للمواطنين".
ويتابع البناء حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "تقديم الخدمات يتم عندما يضع مجلس المحافظة الجديد مصلحة كربلاء والمواطن فوق مصالح الأحزاب ومصالحهم الشخصية والفئوية، وعدم ابتزاز الجهات التنفيذية".
ويضيف، "لكن في ظل الصراعات السياسية الموجودة في كل المحافظات وبضمنها كربلاء، فلا يزال التخوف حاضراً من تحوّل مجالس المحافظات إلى ساحة للصراعات السياسية، والتي ستلقي بظلالها سلباً على الخدمات والمشاريع وجميع مفاصل المحافظة".
ويلفت إلى أن "الحديث الحالي الذي يجري في كربلاء بأن مناصب الدوائر الخدمية سوف توزّع حسب الاستحقاقات الحزبية وليس وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، كما هناك تخوف بتوزيع مناصب المديرات العامة بالتراضي، ما سوف يتسبب بعودة الخدمات إلى المربع الأول وتوقف عجلة المشاريع والاعمار".
ويطالب البناء، "أعضاء مجلس المحافظة بالعمل بروح الفريق الواحد، وتفضيل مصلحة المواطن الكربلائي ليس بالشعارات فقط، بل بأن يطبق ذلك في أعمالهم ويظهر هذا على الواقع".
ويؤكد، أن "أحياء كربلاء بحاجة إلى نهضة حقيقية خاصة في الأحياء الجديدة التي تفتقر إلى الماء والكهرباء والخدمات الأساسية، لا أن يتم تلميع مناطق محددة وترك باقي المحافظة".
وعود بالمتابعة
بدوره يوضح عضو مجلس محافظة كربلاء، أنور اليساري، أن "المجلس عقد جلسة أولى فقط، واقتصرت هذه الجلسة على نقاشات عامة، وفي الجلسة الثانية سيتم توزيع اللجان، وكل لجنة سوف تختص بجانب معين في المحافظة".
ويؤكد اليساري لوكالة شفق نيوز، أن "المجلس سيعمل على متابعة المشاريع في كل الأحياء خاصة في المناطق النائية والقرى والأرياف، لوضع خطط عمل لها".
وكان مجلس محافظة كربلاء الجديد، صوت في 4 شباط الجاري، على قاسم اليساري رئيساً للمجلس ومحفوظ التميمي نائباً لرئيس المجلس.
كما صوت المجلس أيضاً بإجماع الحاضرين على التجديد لمحافظ كربلاء الحالي نصيف جاسم الخطابي لدورة أخرى، وعلي الميالي نائباً للمحافظ.