شفق نيوز– نينوى
أثار تضارب الروايات
بشأن الحريق الذي اندلع في الأقسام الداخلية بجامعة الموصل، (أمس الجمعة)، جدلاً واسعاً
على مواقع التواصل الاجتماعي وبين أهالي المدينة، وسط اختلاف بين ما ورد في بيانات
الدفاع المدني والجامعة، وما أكدته مصادر صحية وشهادات طالبات من داخل المجمع.
وبحسب روايات من
داخل الأقسام الداخلية، فقد سُجلت خمس إصابات نتيجة الحريق، في حين تؤكد إدارة الجامعة
وجود إصابة واحدة فقط، وسط جدل مستمر حول إجراءات السلامة.
ملابسات الحادث وفق
الدفاع المدني
مديرية الدفاع المدني
أفادت بأن فرقها تلقّت بلاغاً عن اندلاع حريق داخل أحد المطابخ في الأقسام الداخلية،
وتمكنت من السيطرة عليه.
وتشير التقارير الأولية
إلى أن الحريق نجم عن تسرّب في غاز الطبخ، ما أدى إلى إصابة طالبة بحروق نقلت إلى مستشفى
الحروق في الموصل، حيث ترقد تحت العلاج.
رواية جامعة الموصل
في المقابل، نفت
جامعة الموصل تماماً وجود أي تسرّب غاز، مؤكدة في بيان رسمي أن التحقيقات الأولية أظهرت
أن الحريق وقع بسبب إهمال شخصي عند قيام الطالبة بإعادة تعبئة مدفأة تعمل بالنفط، فتلوثت
ملابسها بالوقود، لتشتعل النيران لحظة تشغيل الطباخ.
أوضحت الجامعة أن
الطالبة نُقلت فوراً إلى المستشفى وحالتها مستقرة، مضيفةً أن فحص المنظومة الغازية
من قبل فرق الصيانة والدفاع المدني أكد عدم وجود أي خلل أو تسريب.
ودعت الجامعة إلى
تحري الدقة وعدم تداول معلومات "مبالغ بها"، على حد وصفها.
مصادر صحية: خمس
إصابات بينها حالات إغماء
وعلى خلاف بيان الجامعة،
كشفت مصادر من صحة نينوى لوكالة شفق نيوز، أن عدد الإصابات بلغ خمس طالبات، إحداهن
تعرّضت لحروق، فيما أصيبت أربع أخريات بحالات إغماء واختناق نتيجة الدخان والصدمة.
ووفقاً للمصادر،
نُقلت الطالبات – ومن بينهن شقيقتان – إلى مستشفى السلام وتلقين العلاج قبل مغادرتهن
بعد تحسن حالتهن.
شهادات من داخل الأقسام
الداخلية
وأفادت مصادر طلابية
بوجود بلاغات سابقة بشأن رائحة غاز في بعض وحدات السكن، قالت الطالبات إن إدارة الأقسام
لم تتعامل معها بجدية، وهو ما يتعارض مع بيان الجامعة التي نفت وجود أي تسرّب.
خلاصة المشهد
لا تزال الحادثة
محاطة بتضارب في المعلومات بين الجهات الرسمية والمصادر الصحية وشهادات الطالبات.
وبينما تقلل الجامعة
من حجم الحادث وتصفه بأنه "خطأ فردي"، تشير روايات أخرى إلى وجود إهمال في
إجراءات السلامة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول واقع الأمان داخل المجمعات الطلابية
في الموصل، وضرورة مراجعة أنظمة الوقاية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.