شفق نيوز/ تظاهر العشرات من سكان قضاء الشيخان الذي يتبع حاليا محافظة نينوى، اليوم الأحد، للمطالبة بالحصول على الأوراق الثبوتية التي حرموا منها منذ عقدين من الزمن.

واتهم مشاركون في التظاهرة وهم من عرب قضاء الشيخان والتي نظمت في منطقة القوسيات شمالي الموصل السلطات المحلية في القضاء بمنعهم من الحصول على الأوراق الثبوتية بذريعة عدم تعريب القضاء على الرغم من أنهم يسكنون الشيخان منذ نحو نصف قرن.

وطالب المحتجون خلال الوقفة التي حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، الحكومتين الاتحادية والمحلية بالتدخل لإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ 20 عاما ومنحهم البطاقة الوطنية والاوراق الثبوتية، وبينوا أنهم يمنعون من ذلك بذريعة خشية تعريب قضاء الشيخان.

وأكد مشاركون في التظاهرة أن عدم حصولهم على المستمسكات الرسمية تسببت بتوقيفهم في نقاط التفتيش التابعة للأجهزة الأمنية وعدم تسجيل أبنائهم في المدارس.

ويتبع قضاء الشيخان إداريا لمحافظة نينوى وهو ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان.

وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.‎

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.