شفق نيوز/ استنكرت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا اليوم السبت "الاعتداء" الذي تعرض له مقر الاتحاد العام للكتاب والادباء في بغداد من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا.
وكان الاتحاد قد اعلن عن تعرض مبانه الواقع في ساحة الاندلس وسط بغداد يوم الاربعاء لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة يقدرها بـ50 بخمسين شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وتقلهم سيارات مدنية.
وقالت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا، في بيان لها انها "اذ تستنكر وتدين هذا الاعتداء السافرالمخالف لجميع الاعراف والقوانين في المجتمعات المدنية والديمقراطية التي تحترم حقوق ابنائها، مؤكدةً ان "مثل هذه الاعمال سوف تهدد امن وسلامة جميع مؤسسات الدولة الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في البلد".
واضاف البيان ان "هذه الاعمال غير المسؤولة تدل على حالة الانفلات الامني والفوضى واستغلاله من بعض المليشيات المتنفذه والمنفلتة في تهديد امن وسلامة المواطن وانتهاك حقوقه التي كفلها الدستور والقانون العراقي".
وعبّر البيان عن اسفه عن ان "هذه الحادثة لم تكن الاولى التي تتعرض لها مؤسسات رسمية او شبه رسمية اواعلامية في العراق، فقد سبق وان تعرضت لاعتداءات صارخة تقوم بها مجموعات مسلحة تصول وتجول في شوارع العاصمة دون اي رادع مستغلة نفوذ بعض من يدعمها في مؤسسات الدولة".
ودعا البيان "الجهات الحكومية المعنية وبالخصوص مكتب رئيس الوزراء ووزارة الداخلية الى التحرك فورا لايقاف مثل هذه التجاوزات والمظاهر المسلحة لمليشيات سائبة، ومعاقبة كل من يتجاوز على القانون ويعمل خارج اطار الدولة ومؤسساتها الرسمية".
وطالب البيان "الجهات الرسمية العراقية بفتح تحقيق رسمي نزيه لكشف جميع ملابسات هذا الاعتداء السافر على مؤسسة ثقافية وادبية عراقية معروفة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم واحالتهم للقضاء".
وناشد البيان "جميع الجهات الشعبية والمؤسسات الثقافية والادبية وجميع منظمات حقوق الانسان العراقية ومنظمات المجتمع المدني الى التضامن مع اتحاد الادباء وادانة هذا الاعتداء السافر والضغط على الحكومة العراقية لايقاف مثل هذه الاعتداءات والحيلولة دون تكرارها والمطالبة بكشف من قام بها ومعاقبته".