شفق نيوز/ أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، يوم الاربعاء، (305) حالات انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات في مختلف المدن العراقية خلال العام الحالي.
وقالت الجمعية، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الانتهاكات شملت عدة أشكال، وهي اغتيال، تهديد بالقتل والتصفية الجسدية، اعتقال، احتجاز، اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، ومصادرة معدات تصوير، وهجمات مسلحة طالت صحفيين ومؤسسات إعلامية، وإصابات للصحفيين/ات، فضلا عن إغلاق مؤسسات".
وأضافت أن "أخطر الانتهاكات سجلتها الأشهر الثلاثة الأولى من العام، التي تزامنت مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في وسط وجنوب البلاد، موضحة أن "اغلب الحالات تزامنت مع إجراءات فرض حظر التجوال الوقائي، والقفز على قرار استثناء الصحفيين من إجراءات الحظر".
وتابعت الجمعية "بالرغم من المخاطرة الكبيرة في نقل الخبر والمعلومة، والاضطرار للتجول الميداني؛ إّلا أن هذه المخاطرة قوبلَت بمنع بعض الأجهزة الأمنية، ومنع التغطية وغيرها من المخالفات".
ولفتت إلى "تسجيل الجمعية (176) حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، وهذا يؤكد جسامة التضييق على حرية العمل الصحفي".
وأشارت إلى "اغتيال 4 صحفيين، وإصابة 10 آخرين، وحالتي تهديد بالقتل والتصفية الجسدية، واعتقال واحتجاز 74 صحفيا، كما نوهت إلى أن "14 هجوماً مسلحاً طالت صحفيين ومؤسسات إعلامية، و167 اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية".
إغلاق 31 قناة ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى 3 حالات لرفع دعاوى قضائية وإصدار أحكام وأوامر مذكرات القبض.
وأما بخصوص توزيع الانتهاكات وفق المحافظات بينت الجمعية أن "(17) محافظة شهدت أنواعا من الانتهاكات ضد الصحفيين/ات، تتصدر لائحتها العاصمة بغداد، بوصفها الأكثر تضييقا على حرية العمل الصحفي للعام الثاني على التوالي، بتسجيلها (61) حالة انتهاك، تليها كركوك 58 حالة".
وتابعت "شهد إقليم كوردستان تراجعا خطيرا في مجال حرية الصحافة، على الرغم من نفاذ قوانين محلية تدعم حرية الصحافة والإعلام، وحق الحصول على المعلومة، ولاسيما بعد الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالإصلاح التي شهدها الإقليم.
وشهدت الساحة العراقية نوع جديد من الانتهاكات تمثل بمهاجمة وتهديد جماعة، تنتمي لجهات تحمل أجندة سياسية، لعدد من وسائل الإعلام، كانت تهدف إلى الضغط على تلك الوسائل لتغيير خطابها.