شفق نيوز/ أكدت أوساط رسمية وشعبية في محافظة ديالى يوم الاحد، تفاقم أزمة منتوج الكاز في المحافظة ما دفع الكثير من السائقين الى التوجه الى اعمال قيادة "التكت والستوت" وبيع الماء في الطرقات الى جانب استخدام حيل بيع المنتوج في السوق السوداء.
وقال أبو منير (41 عاما) يعمل سائق عجلة كيا في الخالص لوكالة شفق نيوز؛ ان "العمل في خطوط النقل لسيارات الكيا أصبح غير مجد بسبب تفاقم أزمة الكاز والازدحامات الخانقة على محطات الوقود والمبيت قربها بغية التزود بالوقود الى جانب ارتفاع أسعار الكاز الى اضعاف الأسعار السابقة في الأسواق المحلية".
وأشار أبو منير؛ إلى ان "الكثير من السائقين اتجهوا للعمل بعجلات النقل البسيطة بين الشوارع والازقة بعجلات التكتك الستوتة والتزود بالكاز عدة مرات يوميا باستخدام حيل تغيير لوحات تسجيل السيارات أو التزود بالوقود من ديالى واطراف بغداد الخارجة عن حدود ديالى ما يوفر كميات من الكاز يبيعها السائقون في السوق السوداء".
بدوره؛ بين قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي لوكالة شفق نيوز؛ ان أسباب أزمة الكاز؛ هي التهريب وقلة حصص المحافظة من المنتوج ما دفع السائقين للبحث عن سبل وحيل معيشية بديلة كبيع الكاز والماء او اعمال أخرى".
ولفت الحيالي الى ان "ازمة الكاز عطلت عصب الكثير المفاصل الحياتية والمعيشية أبرزها السائقين والمولدات الاهلية غير المجازة والتي يضطر أصحابها لاطفائها لعدم شمولهم بحصص الكاز المدعوم حكوميا"، مشيرا الى ارتفاع أسعار الكاز في السوق السوداء الى 240 الى 250 الف دينار للبرميل الواحد.
من ناحيته؛ قلل مدير النقل الخاص في ديالى علي محمد عباس من تأثير ازمة الكاز على خطوط عمل سيارات "الكيا" في عموم الاقضية والنواحي بحسب الجبايات اليومية، مستدركا بالقول: "نعم توجد حالات لبيع الكاز من قبل السائقين أو تبديل لوحات العجلات للحصول على منتوج الكاز بأكبر كميات او الاتجاه لاعمال أخرى بحسب تقديرات السائقين المعيشية".
وأضاف أنه "رغم كثرة الخطوط وهجرة المواطنين والسائقين لمرأب النقل هو أمر طبيعي وسائد في عموم المحافظات إلا أن خطوط النقل لم تتأثر بأزمة الكاز بشكل ملحوظ".
واحصى عباس اعداد سيارات "الكيا" في عموم ديالى الى اكثر من 1000 سيارة غالبيتها تنشط في عموم الاقضية والنواحي وفق خطط جباية وضوابط تسجيل قانونية تضمن حقوق الجميع.