شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي بارز في محافظة الأنبار، يوم الأربعاء، عن ورود معلومات تفيد بوجود مقابر جماعية في مناطق صحراوية تابعة لأقضية القائم والرمانة الحدوديين مع سوريا.

ورجح المسؤول الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، لحساسية المعلومات خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، احتواء تلك المقابر على "جثث ضحايا ممن جرى تغييبهم من أهالي مناطق غرب الأنبار، بعد اقتيادهم من قبل فصائل مسلحة أثناء نزوحهم خلال عمليات طرد مسلحي تنظيم "داعش".

وبحسب المسؤول، لم يتم الكشف الموقعي على المناطق المذكورة حتى الآن، باستثناء مقبرة واحدة، وكانت تضم رفات منتسبي قوات الجيش العراقي وبقية الأجهزة الأمنية، وجرى رفعها ونقلت جثامينهم إلى المقابر الموجودة في مناطقهم، لكن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة وتم تحديد مواقع مقابر جماعية فيها، "هناك تعثر في الوصول إليها والكشف عنها".

ولفت إلى وجود أماكن عدة لم يتم الوصول إليها منذ التحرير ولغاية الآن، وتقع في عمق الصحراء الغربية، وخاصة الأودية، والتي تشير المعلومات الواردة من شهود عيان، إلى أن "عناصر فصائل مسلحة، كانوا يترددون إليها خلال معارك التحرير، وعند اعتقالهم لأحد السكان بذريعة التحقيق معه، كانوا يصحبوه لذات المكان".

وتابع المسؤول المحلي في محافظة الأنبار "نملك المعلومات التي ترجح وجود مقابر جماعية في مناطق صحراوية تابعة لأقضية القائم والرمانة، ولو تمكنا من إجراء مسح عليها، لتم الإعلان بشفافية عن حقيقة تلك المعلومات".

وختم المسؤول حديثه بالقول "عدم إجراء مسح على تلك المناطق، هو بسبب عدم تبني القوات الأمنية للأمر"، مطالباً بضرورة "بدء قوات الجيش التحقيق الرسمي مع شهود العيان بهذا الشأن، ويجب على الطيران الجوي تنفيذ جولات استطلاعية لتلك المناطق، خاصة منطقة المقالع، التي تكون طبيعتها الجغرافية عبارة عن أودية وتخسفات".